الجمال هو التمتع بجاذبية غامضة ليس لها تفسير ، أو تحديد ، تظهر في كامل مظهرنا
و تصرفاتنا و أحاسيسنا
و حتى في طريقة تعاملنا مع الآخرين .
الجمال الحقيقي يعني أن تكون إنساناً على كافة المستويات .
الجمال أن نعطي و نحب
و نشارك الآخرين مشاعرنا الإنسانية بإتباعنا الأساليب الطبيعية التلقائية و عدم التصنع .
اسأل نفسك ما هو الشيئ الذي يكمن في فلان أو فلانة يشعرني بالارتياح والتفاهم والألفة ويشدني في فلان وفلان ؟
عادة عندما نلتقي أشخاصا للمرة الأولى في حياتنا ينتابنا أحد شعورين، الأول إيجابي حيث نشعر بأننا نعرف هذا الشخص منذ زمن كأننا رأيناه أو عرفناه من قبل، ونقول كم هو قريب..
والشعور الثاني هو النفور وعدم الاستلطاف ، و نقول بعد اللقاء الأول به أعوذ بالله إنسان لا يطاق.. على الرغم من أنه قد يكون حسن الخلق وخلاف ما شعرنا به.. إلا أن الإحساس بالراحة والحب أو الكره للشخص يختلف من شخص إلى آخر .
” الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف “.
لكل فرد منا طاقة نستشعرها بقلوبنا ،أحيانا تتفاعل طاقتنا مع طاقة هذا الشخص ويتولد شعور بالقبول أو الحب
أو ربما النفور، وذلك ليس لعيب في الشخص الآخر بل لأن طاقتنا لم تتفاعل مع طاقته ، ومن هنا يأتي السبب الآخر والذي هو الشعور الداخلي الذي لا نجد له تفسير وأحيانا نقول بأنه حاسة سادسة تتعلق بالمشاعر ،أو بشخصيات بعض البشر.
ما هو الجمال الذي يبقى رغم مصاعب الزمن جمالاً لا يتغير ؟
إنه جمال الروح ،بالرغم أن الجمال الحسي مهم
و الاهتمام الأنيق بالمظهر يعطي جمال ،إلا أن التوازن في الشخصية
و جمال الروح هما الأهم رغم مرور الزمن .
و أنت ما رأيك ؟
الكاتبة : ندى فنري
مدربة / مستشارة
