مقالات مجد الوطن

الفحص النفسي قبل الزواج 

 

ميرفت محفوظ … جده

 

سؤال يطرح ع الجميع.. هل تقبل الزواج من مريضه نفسيه؟

وهل تقبلي الزواج من مريض نفسي؟

الفحص النفسي قبل الزواج هو ضرورة لحمايه الاسرة والاطفال في المستقبل. فيوجد نساء ورجال عند امراض نفسيه غير ظاهرة ويعيشوا بيننا ولم يعترفوا بذلك. وتكون اثارهم علي الاشخاص الذين يتعاملون معهم اثار مؤذيه نفسيآ. فالفحص النفسي قبل الطلاق مهم جدآ مثل الفحص الصحي وهو خطوه يفتقدها المجتمع ويعتبر ضروري جدآ. ومن اساسيات الزواج الناجح فهو صمام امان للسعاده الزوجيه لكي لا يتفاجئ احدي الزوجين بتصرفات غير طبيعيه من خلال العشرة بالطرف الاخر. والاصل في عقد الزواج هو الصدق والامانه قبل ان ينعقد. وهذا ادعي ان يدوم هذا العقد ويبارك الله فيه ويحميه من تغيرات الزمن وتقلباته. وهنا يكون الافصاح عن اي مرض سواء جسدي او نفسي قبل الزواج علامه رائعه علي الصدق والامانه ومن يبادر فيه من الطرفين يبشر ببركه وتيسير من الله في هذا الزواج. لكي يكون زواج واضح ناجح ومستقر. لانه لابد من ان يأتي يومآ ويكتشف الطرف الاخر عيوب شريكه. ويجب الحث والتذكير دائمآ علي اهل الزوج واهل الزوجه بالفحص النفسي وحينما يكون الوضوح والصدق والامانه هي بدايه هذا المشروع حينها يسعدون جميعآ بسعاده ابنائهم وبناتهم وتوفيق الله لهم في هذا الزواج الناجح وان هذا العقد امانه والله شاهد عليه وحين تحفظون هذه الامانه يحفظكم الله ويرزقكم التوفيق في الزواج والحياه باكملها ويعيشوا حياه اسريه ناجحه ومستقرة وتطوير برنامج فحوصات ماقبل الزواج التي يتم اجراؤها بإدخال الفحوصات النفسيه والسلوكيه علي الراغبين بالزواج. هذه الفحوصات من شأنه حمايه التوازن النفسي للابناء والاجيال القادمه. ومن حق كل طرف التأكد من سلامه الصحه النفسيه للاخر. ويجب ادخال فحوصات جديده اكثر تطورآ. لا سيما بعد انتشار عدد من الامراض النفسيه والتأكد من التوازن والسلامه النفسيه للمتقدمين للزواج لان بمجرد الفحص النفسي يقلل من حالات الطلاق والعنف الاسري ويخرج اطفال وجيل متوازن لنجاح المجتمع. وفي حاله وجود مشاكل نفسية في احدي الطرفين يدفع الابناء ثمن تعدد المشاكل الزوجيه التي تؤدي الي اخراج اطفال غير سويين للمجتمع. نتيجه معانتهم منذ الصغر. وتكبر معهم مشاكلهم وعقدهم النفسيه. لذلك الفحص النفسي للمقبلين علي الزواج يحمي الابوين والابناء والاجيال القادمه والمجتمع بأكمله. ومن الجيد وجود وفاق قبل الزواج وترابط مبنيآ علي اسس وتعاليم دينيه و نفسيه تهدف لتثقيف وتقييم الاستقرار النفسي للزوجين قبل الدخول في الحياه الزوجيه التي من شأنها ان تساعد في بناء علاقه صحيه تزيد من فرصه استقرار الحياة. واكد ان التقييم النفسي يهدف الي توضيح نقاط الضعف لكلا الطرفين واحتياجات كل منهما بحيث تبني حياتها علي ركائز متينه مبنيه علي اليقين. وقد يتحفظ البعض من هذه الخطوة لاعتمادهم علي تلك الحجه بأن اباءنا واجدادنا لم يحتاجوا لهذا التقييم وكانوا يتمتعون بحياه تملؤها السعاده والاستقرار النفسي. والحياة اختلفت ما بين الماضي والحاضر لان الانسان يتعرض لمتغيرات كثيرة ومحفزات خارجيه عن طريق وسائل الاعلام والحياه الاجتماعيه والحاله النفسيه والاشخاص المحيطين به اي كل ما يتعرض له من خلال حياته فهي تعد من تلك المحفزاتالتي تغير سلوك الانسان. ونطالب ونشدد علي اجراء الفحوصات النفسيه من شأنه ان يعزز الترابط الاسري ويزيد من كفاءة الاستقرار العاطفي للاسرة بخيث تعطي كلا الطرفين اليه لفهم افضل قبل بدء العلاقه الزوجيه بمعرفه ماهو المطلوب والمتوقع من كليهما حتي تستمر الحياه بكفاءتها. فالفحص النفسي يقوم بكشف الستارعن بعض الامور التي بالامكان ان يتم الاستفاده منها وتحويلها من نقاط ضعف الي نقاط قوة. ويحدث طفرة نوعيه في عالم الزواج يتخللها الارشاد والتقييم النفسي والوعظ الديني ومعرفه كيفيه التعامل مع الطرف الاخر. ويجب توعيه المجتمع ان الفحص النفسي ليس بالحكم علي الاشخاص او اكتشاف عيوبهم انما هو لارشادهم في كيفيه التعامل مع الطرف الاخر وعلاج وتحسين شخصيتهم للافضل للحصول علي حياه اسريه ناجحه خاليه من المشاكل التي تؤدي الي الشقاق الاسري والانفصال والابناء هم من يدفعون الثمن.

وأسأل الله ان يحفظنا جميعآ ويرزقنا حياه زوجيه سعيده ورائعه مليئه بالحب والود والطمأنينه والاستقرار دائما وابدا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى