كتبتُ الشعرَ موزوناً مُقفَّى
وأسكُبه كما الشهدِ المُصفى
وأنظمُه كنظمِ الفل عصراً
باجملِ حُلةٍ قد صُفّ صفَّا
يُذكى للصبايا ليلَ عُرسٍ
يفوحُ محبةً لوناً ووصفا
جمعتُ خواطري شوقاً وحباً
لأهديها . وما مديتُ كفّا
عسفت خيول شعري في سباقٍ
بميدان الهوى نبضاً وحرفا
أصوغُ بلاغةً . أهدي جناساً
وأنسجُ حسنها نَحواً وصَرْفا
مجمّلة بعقد الفلّ ليلاً
وتنثرُ من شذى الكاذيّ عَرفا
تشابِهُ طفلةً تزهو جمالاً
بحسنٍ فاق في الأوصاف سقفا
هواها في فؤادي نبضَ عِشقٍ
وما مثلي يغضُّ هناكَ طرفا
فهل يدريكَ ما نبضُ القوافي
بأذواقِ القلوبِ هوىً ونزفاً
فإن لاقت مع الإقبالِ حباً
وإلا ماتَ إبداعي وجفَّا
ابوطلال محمدالحكمي