أسَرت قلـــوب العــالمين المــغربُ
لما غدت تُبــدي الفنـــون وتطــربُ
رفعت رءوس العُرْب في العليـا وقد
أمست تتيه على السحـــائب يعربُ.
سحقت بمنتخب الأسُــود وروَّضت من نحوها في المونديـــال تقرَّبــوا.
لله در رجـــالهـــــا الأُسْــــــد الأُلـى للغرب في قطر الحضـــــارة أدَّبــوا
قد أذهلوا كل الخـصــــوم بفنِّهــم
وعليهمُ وسط الجمـــٰـوع تغلَّـبـــوا
فلكم شكت من بطـشهم كندا التي. كانت لحـصـــــد نقاطـهــم تـترقَّب
وكذاك بلجيكا العظيمـــة قد غدت
من فنهم ذيل الخســـارة تســحب.
لما أُصيبت في اللقــــاء شباكـهــم
بقــذيفـتين قــــويتين فعـصَّـبــــوا
وغدا الليـــوث الشامخــون فلقَّنوا
أسبانيــا من للبــطـــولة تخـــطـب
درساً يظل مدى الزمــــان بفكـرها
ويظــل كابوســــاً يخيـــف ويرعب
من بعد أن هدَّ الصقور حصونهـم ومن البطولـــة بالخــروج تسبـَّبـوا.
والبرتغــــال أتت بكــل عتـــادهــا
وهي التي الأمثــال فيهـــا تُضــرب.
أبدى أســــود الأطـلسيّ أمـــامهم ما كانت العرب العظيمـــة تطلب
كرُّوا عليهم في اللـقــاء وأثـبـتــوا. أن العروبـة في الشــدائد تُعجب.
وسقــوهم كاس الخســارة حينما لشبــاكهم هدفـــاً فريداً صـوَّبـوا.
فبدا الذهول على الوجوه مهيمناً وغدا الجميع من المـرارة ينحَب.
يا أيهـــا الأُسْدُ العظــام تحـيـَّـــــةً
يامن بكــم قول المــدائـح يعذُب.
وطن العـــروبة من فعائلكم زهى
ورُبــاه أمســت بالأزاهر تُخــصب.
غمــــرتـْه أفـــــراح وعانـق أهــله
سعد وأمست شمســـه لا تغـرب.
من بعــدما سطرتـمُ المجد الذي
أضـــواءه وسنـــاءه لا يـُحـجَـــب.
سيظل فيكــم يا أســود الأطلسي
تاريخنــــا دهرا طـــويــلا يكـتـب.
كلمات الشاعر أحمد هادي دهاس
0 17 دقيقة واحدة