مقالات مجد الوطن

بين الحظ و الفرصة

 

يقول باولو كويلو :

ابحث عن الفرص التي تحقق أهدافك فإن لم تجدها اصنعها …

ما معنى فرصة ؟
هي _ وقت أو ظرف مناسب للقيام بعمل ما .

فرصة سانحة _ الفرص لا تنتظر أحد فاغتنمها .

فرصة ضائعة _ أي أنها لا تعوض

اغتم الفرصة / انتهز الفرصة _ استفد منها

الفرصة الذهبية _ فرصة يجب اغتنامها

فرصة سعيدة _ تقال في نهاية لقاء ( تعارف ) بين شخصين

هل يوجد حظ في الحياة؟

الحظ جزء لا يتجزأ من حياة الناس،فكل مصيبة يعيدون أسبابها إلى سوء الحظ ، والحظ في اللغة هو :
النصيب من الخير والفضل، وهو اليسر والسعادة، وهو مع ذلك، الصدف الحسنة وحسن الطالع والتوفيق من الله، وقد يطلق على النصيب من الشر، فيتحول إلى نحس وتعاسة وسوء طالع .

لماذا ليس لي حظ في حياتي؟

أولا : ينبغي أن نذكرك ونذكر أنفسنا بالرضا بما يقضيه الله سبحانه وتعالى ويقدره لنا من الأرزاق والحظوظ، فإنه سبحانه وتعالى أرحم بنا من أنفسنا وأعلم بما يصلحنا ، فمن العباد من لا يصلحه إلا الفقر، ومن العباد من لا يصلحه إلا الغنى، والله عليم حكيم، يضع الأشياء في مواضعها، ويقضي للعبد ما هو أنفع له .

مسألة النجاح في الدراسة والاجتهاد في العمل والوصول إلى موقع مهني جيد هذا يعتمد على نشاط الانسان وسعيه واجتهاده وتخطيطه السليم .

يرى التربوي الدكتور محمد السعود إن الجانب التربوي يلعب دورا كبيرا في تعامل الأشخاص مع مشاريع حياتهم بشكل عملي ومنطقي بعيدا عن الاستسلام للحظوظ والمصادفات، فالحياة على حد تعبيره ليست كما ينظر لها البعض سهلة ومريحة فيما يخص موضوع القدر يشير السعود بأن التفكير بالمسائل القدرية يجب أن يكون بعد الأخذ بكافة الأسباب وبذل الجهد الكافي، فمعظم قضايا الحياة يكون الإنسان هو صاحب القرار بها ،ويقول، “إن تكرار عبارات مثل أنا حظي تعيس أو هذا حظي من الحياة”، تمثل مبررات للفشل لأن لكل مجتهد نصيب، وكثير من أمور الحياة يستطيع الإنسان أن يغيرها نحو الأفضل بالسعي والمثابرة، وفي حال اتخذ الإنسان جميع الأسباب وبذل الجهد الكافي ومع ذلك واجه الفشل فنحن هنا نكون أمام مسألة قدرية، وما عليه إلا أن يحاول من جديد ويتمتع بالمرونة التي تكفل له النجاح في محطة قادمة في الحياة ويلفت إلى أن العلاج السريع والحل السليم لهذا الموضوع يكون بوقف الأفكار التشاؤمية وتغييرها عن طريق الجلوس مع هؤلاء، وأيضا إبراز مظاهر القوة في شخصياتهم (الاعتزاز بالذات) بأن لديهم قدرات وإمكانات وإبداعات يجب تحفيزها ومواجهة المشاكل واستثمارها، وهذا المسألة هامة جدا داخل الأسرة، فالأبناء يتأثرون بالوالدين القدوة.

الكثير من الأشخاص يجدون أنفسهم واقعين في سلسلة من الحظوظ السيئة على الدوام ،إذا أردت أن تتمكن من تغيير الحظ السيء ، فعليك بتطبيق الخطوات التالية :

_ قد يكون التوتر هو الذي يدفعك إلى القيام بتصرفات تجلب الحظ السيء إليك، أو يضعك التوتر في مواقف تؤدي إلى الأحداث التي تضر بك، لذا لتتمكن من تغيير الحظ السيء بأكبر قدر ممكن سيكون عليك أن تحاول الاسترخاء بكافة الطرق المختلفة .

_ قد يكون روتينك اليومي هو الذي يجلب لك الحظ السيء، فأنت قد تخرج في أوقات محددة من المنزل وتذهب إلى نفس الأماكن وتعود في وقت معين، وهذا يعرضك إلى الكثير من المشاكل المتكررة باستمرار، حاول ألا تبقى مع نفس الأشخاص طوال الوقت وأن تغير من الأماكن التي تذهب إليها لتتمكن من تغيير الحظ السيء .

_ فكر في الاحتمالات : أظهرت الإحصائيات التابعة للمراكز النفسية والاجتماعية أن الأشخاص المحظوظين هم الأشخاص الذين يملكون سعة تفكير كبيرة ودائمًا ما يفكرون في كافة الاحتمالات الممكنة للمواقف والأحداث التي تحدث في حياتهم اليومية، إذا وجدت نفسك في مأزق، فكر في أكثر الحلول السريعة والمرنة التي يمكنك أن تقوم بها، وقبل أن تقوم بأي تصرف، فكر في كافة الاحتمالات الممكنة التي يمكن أن تجلب لك الأذى وحاول أن تبتعد عنها إذا زادت نسبة الاحتمالات المؤذية، قد يكون الحرص كذلك هو من أكثر الأشياء التي تمكنك من تغيير الحظ السيء .

_ كن متفائلاً إذا فكرت في كافة المواقف الحياتية بشكل متفائل، ستتمكن من تغيير الحظ السيء بنسبة كبيرة، فالتشاؤم يساعد في حدوث ما لا تريده، فالشخص المتشائم يركز كل تركيزه على الأحداث المؤسفة التي يمكن أن تحدث ويتجاهل الجوانب الإيجابية، لذا فهو دائمًا ما يتعثر في الكثير من العقبات وفي أغلب الأوقات لا يكمل الأشياء التي بدأ فيها لظنه أنها لن تكتمل وإذا اكتملت فلن تكتمل على الوجه الصحيح، هذه الخطوة هي هامة للغاية في تغيير الحظ السيء .

_ حاول أن تفكر في الأحلام التي تحلم بها والتي يمكن أن تغير من شكل حياتك بالكامل، فهذا يدفعك إلى التفكير بشكل سليم وأن تبتعد عن التصرفات المخلة التي قد تؤدي بك إلى الكثير من الأذى، ضع هدفك أمامك دومًا وابتعد عن أية مسببات قد تؤدي إلى تحطيم أحلامك،

في النهاية، تذكر أن كل
شخص يملك القدرة على تغيير الحظ السيء في حياته اليومية، بالرغم من أن الأحداث التي تحدث قد تكون غير متوقعة ولا يمكن تغييرها، إلا أنه بتطبيق الخطوات السابقة ستتمكن من إحراز تقدم كبير.

يبقى سؤال ؟
لو امتلكت فرصة واحدة للعودة في الزمن لتغيير حدث ما ! ماذا ستغير ؟

الكاتبة : ندى فنري
مدربة / مستشارة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى