—————
الرسالة التعليمية مهمة صعبة لا يجيد إيصالها لأبنائنا إلا من توفرت فيه خصائص تعليمية ورثها عن الأنبياء لأنهم ورثتهم منذ قديم الزمن .
بالامس القريب وتحديدآ يوم الجمعة
١٤٤٤/٠٥/٢٩ توجه ذلك الرجل الهمام لآداء صلاة ظهر الجمعة مع عامة الناس بالمسجد الذي يرفع فيه الأذان ، وبعد آداء الفريضة وحبه الجم لمهام عملة التعليمي ، وخوفه على ابنائه الطلبة من أي مكروه توجه ليتفقد مبنى المدرسة التي يقودها بعد أكرم الله مكة المكرمة بمزن أرتوت به أراضيها ، وبأن المبنى سليم يمكن إستقبال الطلبة يوم الأحد .
ولم يكن يعلم بأن آخر أنفاسة سوف تكون في رحاب مبنى المدرسة ليفارق الحياة القائد / صالح بن عتيق الصبحي – رحمة الله – بعد أن قضى جُلّ عمرة معلم ثم قائد لعدد من المدارس ، وقد شهِد له زملاء المهنة شهادة حق بأنه كان حسن الخلق والأخلاق .
رحم الله الفقيد حيث أجاد مهام عمله الموكله له بكل جد وإجتهاد وإخلاص في كل المواقع التعليمية التي أوكلت له.
وفي جمع غفير من زملائه وطلبته وري جثمانه مساء الإثنين
١٤٤٤/٠٦/٠٢ مقبرة المعلاه بعد صلاة العشاء .
هذا الرجل الفاضل رحمة الله تعالى أخلص في عمله حتى خارج وقت الدوام الرسمي ، وقدم الكثير والكثير لإدارة المدارس التي تولى قيادتها حبآ منه في أن يرتقي بالتعليم ومنشئاته ومخرجاته .
بأمل نرجوه من إدارة تعليم العاصمة المقدسة بأن تطلق إسم هذا القائد / صالح بن عتيق الصبحي – رحمة الله – على أحد مدارس المرحلة الإبتدائية بالعاصمة المقدسة عرفانآ له على ما قدمه من إخلاص وتفاني خلال فترة عملة ومفارفته الحياة بعد صلاة الجمعة داخل مدرسته .
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته ، وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان ، وأن يجبر الله كسر قلوب أهله ، ويصبرهم على فراقه ، إنا لله وإنا إليه راجعون .
نبيه بن مراد العطرجي
0 608 دقيقة واحدة