—————
جميل وأجمل من جميل أن يكون لأمانة العاصمة دور بناء في توعية المواطنين والمقيمين والزائرين نحو الإرتقاء بمكة المكرمة لتكون من ضمن المناطق الخالية من الزبالة المتناثرة في كل مكان .
تشكر أمانة العاصمة المقدسة بتوفير حاويات متناثرة في الأحياء والطرقات ليتم تجميع الزباله بها ومن ثم يتم التخلص منها .
بالأمس تناقلت منصات التواصل الإجتماعي فلم توعوي ذو زمن وجيز صادر من قبل امانة العاصمة المقدسة تدور احداثة لتوعية الناس بعدم رمي الزبالة بالطرقات ؛ حيث يلعب مجموعة من الشباب لعبة البلوت على الرصيف وبعد الإنتهاء منها قاموا ورموا مخلفاتهم على الرصيف فحضر أحد رجالات مكة ونبههم إلا انه ينبغي تنظيف السجادة أكثر بكلمة متعارف بها بين اهالي مكة بأنها غير محمودة رغم انها في اللغة العربية صحيحة تعني إزالة ؛ وقد تكررت الكلمة لأكثر من ثلاث مرات في هذا الفلم بين الرجل والشباب .
فكان الأولى أن تستبدل بكلمة أخرى ذات مدلول متعارف عليه يدل على طلب النظافة والحفاظ على طرقات مكة المكرمة نظيفة خالية من الأوساخ .
أضف إلى ذلك أن الفلم ختم بأمر غير لائق ألّا وهو وضع أولئك الشباب في فلكة ومسكها من قبل إثنان من عمال النظافة وضربهم بعصا من قبل الرجل .
نحن في زمن أنتهت فية التربية بالضرب ، في زمن التعامل فيه مع الغير يجب أن يكون بأسلوب راقي بعيد عن شغل اليابات .
استعجب كل العجب كيف سمح معالي أمين العاصمة المقدسة المكلف بتداول هذا الفلم التوعوي ؛ والأعجب إذا لم يكن لدى معاليه علم بالفلم ؛ والعجب لمن هم تحت إدارته في الوكالات المعنية بأمانة العاصمة المقدسة كيف أجازوا نشر مثل هذه المادة الإعلامية التي تستخدم اسلوب عتيق أنتهى في زمن حقوق الإنسان التي تمنع الإساءة بالضرب للغير .
أتمنى من أمانة العاصمة المقدسة متمثله في وكالة الخدمات / الإدارة العامة للنظافة بسحب هذا الفلم من منصات التواصل لكونه دون المستوى الذي أن يكون عليه .
وأتمنى أن يشاهد معاليه الفلم ويحاسب المتسبب في ظهورة بهذة الجودة الهابطة التي لا تتماشى مع رؤية ٢٠٣٠ .
فكلي أمل أنّ الأمين المكلف لا يرضى بمثل هذه الأفلام التوعوية .
*نبيه بن مراد العطرجي*
