أين الفنارُ فقد ضيّعتُ بوصلتي
و مزقّ الموجُ في عينيكِ أشرعتي
و زورقي تاهَ و الأمواجُ في صلفٍ
تقاذفُ الزورقَ المنكوبَ ، فاتنتي
حتام أبقى و هذي الريحُ تعصفُ بي
و لا إجاباتَ تطفي نار أسئلتي
يحاصر الفكرَ تيارٌ يشتتُهُ
من الكوابيسِ و الآهاتِ ، سيدتي
و يخنق الهمسة الظمآء يقتلها
على لساني و أحياناً على شفتي
و ليس ثمة من يأتي ليسعفَني
و ليس ثمةَ من يُصغي لمظلمتي
أما وهبتك إحساسي و عاطفتي
ألستِ وحدك دون الغيدِ ملهمتي
ألستِ أنغام ألحاني اللتي صدحت
بها العصافيرُ يا ، بستان قافيتي؟
هيا اسعفيني و داوي الجرح في كبدي
أو فاقتليني برفقٍ يا معذبتي
فهـــــــــــد غازي