د . ضيف الله مهدي
الأستاذ إبراهيم بن إدريس بن حسين مفرح النعمي يرحمه الله .. يمتد به النسب الكريم حتى سيدنا أمير المؤمنين الخليفة الراشدي الرابع الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ورضي الله عنه وأرضاه وكرم وجهه ..
ولد في محافظة بيش في عام ١٣٧٤هـ
درس الابتدائية بمدرسة مصعب بن عُمير ببيش والمتوسطة أيضا في متوسطة بيش ، ثم التحق بمعهد إعداد المعلمين في مدينة جيزان وتخرج معلما ..
وباشر عمله معلما بمدرسة السلامة السفلى الابتدائية .
ثم انتقل إلى مدرسة الجديين الابتدائية وهي قرية جنوب غرب محافظة صبيا وعمل بها لسنتين بعد زواجه مباشرة.
ثم انتقل للسكن في بيش عام ١٣٩٩هـ . ثم بعد ذلك انتقل إلى مدرسة مصعب بن عمير بمحافظة بيش وعمل بها معلما عدة سنوات ثم التحق بالكلية المتوسطة في أبو عريش (كلية المعلمين ) عام ١٤٠٤هـ ، ولم يكمل سنوات الدراسة فيها لظروف أسرته ورجع معلما في مدرسة عريف الحضن ( الوليد بن عبد الملك ، حتى عام ١٤١٣هـ ، وفي هذه السنة مرض والده وانتقل إلى مدرسة مصعب بن عمير الابتدائية ببيش ليعيش قريبا وراعيا لوالده وبقي بها حتى تقاعد عام في عام ١٤٣٦هـ .
بداية معرفتي بالأستاذ إبراهيم إدريس في عام ١٣٩٦هـ ، حيث كنت أدرس في الصف الأول المتوسط وكنت مشتركا في فرقة الكشافة بالمدرسة وأقيم معسكر كشفي بمتوسطة بيش وحضر كشافة المدارس المجاورة والتابعة لبيش ومع كل مدرسة معلم مشرف على فرق الكشافة والأشبال وكان الأستاذ إبراهيم مشرفا على فرقة الأشبال بمدرسة مصعب بن عمير .
الأستاذ إبراهيم أديب وكاتب وبليغ وصاحب خط جميل جدا .
كان محبوبا من زملائه ومشرفي مادة اللغة العربية الذين أثنوا عليه لتمكنه من مادته وبارعا في الخط والتمثيل المسرحي شارك في عدة مسرحيات أبرزها مسرحية أصحاب الجنتين مع نخبة من أقرانه والتي أقيمت على مسرح مدرسة الحسيني الإبتدائية مع الاستاذ حسين عامر رحمه الله قبل آن يصبح الأخير مشرفا للنشاط المسرحي . ظل مبدعا في المسابقات الثقافية ومشرفا على طلاب المدرسة بجانب تدريس مادة اللغة العربية .
حصل على العديد من شهادات الشكر والتقدير والدروع والأوسمة التي أشادت بانجازاته التي حققها للمدرسة .
ومن المشرفين الذين أثنوا عليه الأستاذ علي بن موسى خرمي مشرف مادة اللغة العربية والأستاذ علي عطية مشرف اللغة العربية ، ومشرفي النشاط الثقافي بإدارة التعليم بمحافظة صبيا .
وبعد تقاعده أقامت له مدرسة مصعب بن عمير الابتدائية والمتوسطة حفلا تكريميا وشاركت إدارة التعليم بصبيا ومكتب التعليم في بيش في تكريمه . وعاش بعد تقاعده حوالي سبع سنوات ثم انتقل إلى رحمة الله تعالى في يوم ١٤٤٣/٤/١٩هـ ، رحمه الله رحمة واسعة وجعله من أهل الجنة .. كان دمث الأخلاق متواضعا يتعامل مع الجميع تعاملا رائعا حوى كل المحاسن والفصائل والأخلاق وجمال الخلقة والوسامة.