الروح/ صفية باسودان – جازان
أخذت الأمور بجدية، فرقعت بناني المخضبة حتى سمعت انفجار بعض فقاعاتها النيتروجينية، نزلت أصابعي الثمانية متفقة على صف الارتكاز للارتكاز عليه، أما الابهامين فكانا على مفتاح الفراغ سيتناوبان عليه لخلق المسافات المريحة بين الكلمات. الكلمات التي ستحتاج مني إلى ساعات وتقنيات فنية أدبية مختلفة لبنائها الروائي.
صغيرتي المدللة التي تسرح وتمرح بين مروج السرد وأمطار الحوار، الرواية، تلعب عناصرها مع بعضها وتفضل اللغة كرائدة عليهم، تنعت بالأنانية رغم عطاءها وتهتم بالضعف إذا أكثرت الجدال فيها. أشاكسها حتى أحول عن معناها توتر التأخر عن الكتابة، يجب أن تتعلم للحد الذي لا حد له وتجرب للحد الذي له حد، فتطهو مكونات ما تعلمته على نار لغوية هادئة حتى تستوي ولا يجب تقديمها ساخنة أبدًا، فلا تنزل من عليها حتى تدفأ دقائق، ومن ثم نتذوق ونلتهم ما قرر وصور، وما عبر وسجل تصريحًا وضمنيًا بالعامي والفصيح.
