خيباتنا الصغيرة .. / إِن أتقنا استخدامها في الاتجاه الصحيح..ستكون كفيلة بدفعنا خطوات كبيرة في طرقات النجاح ..!~
العديد منا غالباً ما يعيش حياته بشكلاً غير منظم
أو مخطط أي بشكلاً ارتجالياً ،فدائماً ما نتخذ قراراتنا ، و نقوم بأداء أعمالنا ،بل والسعي وراء تحقيق أحلامنا ،بشكلاً عشوائياً ،بل و الأغرب أننا نتوقع بكل بساطة أن ننال غايتنا و أهدافنا بكل سهولة .
يقول ابراهيم الفقي :
الشخص الذي لا يخطط ،قد ينجح لكن الصعوبات والعقبات والمشاكل ،التي تواجهه تكون أكثر وأشد ،من التي تواجه الشخص الذي لديه خطة، وهدف واضحين .
وليس من الحنكة أو الذكاء أن نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير
الحياة قد أثبتت أن الطريقة البدائية،أو الغير مدروسة للحياة أي غير المخططة، أو المرتبة ليست هي الطريقة الصحيحة للحياة .
التخطيط … نشاط يساعدك لتصبح الشخص الذي تتمناه.
الدليل على ذلك أن الإنسان،إذا ما أعطى لنفسه الفرصة للتأمل فيما حوله من أشياء، أو من مخلوقات سيجدها لا تخلو من التنظيم، و الترتيب فلا يوجد شيئاً كان نتاج للعبث أو لطريقة عشوائية، إذاً فإنه يجب على الإنسان أن :
يدرك ضرورة وأهمية التخطيط في حياته ، وأن يسعى بشكل دائم أن تكون جميع شئون حياته مرتبطة و مبنية على أساس من التنظيم،والتخطيط لها ،
و ذلك حتى حتى يتمكن من الوصول إلى أهدافه التي يرجوها لنفسه في شتى نواحي حياته المختلفة .
تعريف التخطيط :
هو تلك الدراسة المسبقة لأي أمر أو شأن يقبل عليه الفرد ، و ذلك من أجل أن يحقق من خلاله النتائج التي يرجو الوصول إليها .
التخطيط :
هو أن يعد الإنسان خطة ذهنية قبل تحويلها إلى خطة حقيقية، لتساعد على تقليل معدل المخاطرة، والسيطرة على حل كافة المشكلات الخاصة، والحرص على توفير الرضا في كافة الأمور، والمُشاركة في التنبؤ للمستقبل .
لعل من أبرز الدلائل على أهمية التخطيط في حياتنا :
أن نرى الكثير من الأشخاص المتوفقين يسيرون على جداول معدة مسبقاً ، ومعروف بها بل و محدد أهدافهم في الإطار الزمني الخاص بالوصول لها .
كيفية قيام الإنسان بالتخطيط لحياته :
أولاً :
القيام بالاستغلال السليم والأمثل لموارده الخاصة أي التوظيف السليم لقدراته ، وشخصيته ،
و مواهبه ، و ما يتميز به ، و ما يمتلكه من مهارات شخصية .
.ثانياً :
القيام باختيار أفضل الطرق أو المسالك التي سيقوم بسلكها في حياته أي أياً من تلك الطرق التي ستلائم توجهاته ، و أفكاره وأن يقوم الإنسان بدخولها بدون تردد لأنها ستكون هي طريقة لتحقيق النجاح .
ثالثاً :
الحفاظ على حياة متكاملة و متوازنة أي أن يكون الإنسان قد قام بتقسيم حياته على أساس راعى فيه كل النواحي المختلفة لحياته ، وأحدث بينها توازناً أي ألا يكون قد أتى أمراً منها على حساب أمراً أخر فلابد للإنسان أن يسعى إلى إحداث تكامل سليم ، و ذلك ليحصل على حياة جميلة ، و هادئة ، و متكاملة يستطيع بها تحقيق النجاح على كافة الأصعدة ، و أن لا يدع أياً منها مهملاً أو متروكاً حتى لا يفاجئه بكونه عائقاً أمام وصوله للنجاح الذي يبغي أن يحققه
رابعاً :
تقييم الخطة :
و هي تعني بقاء الإنسان على تواصل مستمر مع ما قد قام بإعداده من أهداف و أن لا ينسى ما هي أو لولياته و أهدافه ، و أن يقوم علاوة على ذلك بمراقبة سير حياته ، و ذلك وفقاً للخطة التي قد أعددها لنفسه ، حيث أنه في بعض الأحيان من الممكن أن يقوم الإنسان بإعداد الخطة السليمة ، و المثلى لحياته لكنه لا يلتزم بها أو يتمسك بما قرره فيها ، ولذلك فإن عليه أن يقوم بوضع تلك الخطة الواعية و السليمة ، و التي يكون هو من يستطيع الالتزام بتنفيذها و السير وفقاً لما وضعه فيها من أهداف ، حيث أن يجب عليه أن يقوم دائماً بتخيل لحظات نجاحه ، مما سيعطيه دائماً القدرة ، و النشاط ، و الأمل المطلوبان للنجاح ، والوصول إلى أهدافه ، و غاياته حتى لا يفقد الدافع أو الحماس للالتزام بها ، و العمل على تحقيق ما فيها .
يساعدنا التخطيط على تحقيق عدد من الأهداف مثل:
– التفوق والنجاح
– معرفة المهام الهامة ومتى يجب فعلها.
– الاستمتاع بوقت الفراغ بدون قلق.
– تنظيم مواعيد الطعام والنوم مما يحسن من الصحة.
– تقوية الشخصية وبنائها بشكل سليم.
فوائد التخطيط:
للتخطيط الكثير من الفوائد للأفراد ، وتحتاج جميع الأهداف إلى عمل خطة جيدة من أجل الوصول إلى الهدف بشكل جيد وسريع ، وفيما يلي بعض فوائد التخطيط:
– يركز التخطيط على الأهداف والغايات
– معرفة الاتجاه الصحيح
– تعزيز الدافع والالتزام
التقليل من عدم اليقين
التخطيط يسهل التنسيق
المساعدة في تحديد الأولويات
– يساعد في وضع المعايير
– يسمح التخطيط بالمرونة
– التخطيط يعزز الثقة
– اتخاذ قرارات أفضل
هذه الخطوات الهامة ،
و التي يجب على الإنسان أن يلتزم بها من أجل الحصول على حياة سهلة و مرتبة و منظمة ،
بل و مخطط لها بشكل جيد .
حياتك بين يديك أنت صانعها .
الكاتبة : ندى فنري
مدربة / مستشارة