✍️ حسن الأمير
جازان…………………………….
لله درّ سماء..أنجبتْ قمرا
و كوكبًا كضياء الفجر قد ظهرا
حوريةٌ لا كباقي الحور طلعتها
تفردتْ بجمالٍ أذهل النظرا
تمخّضَ الحسنُ فانثالتْ وشاطَرها
نصف الجمال ففاح الحسن و انتشرا
فالصبح بسمتها والفجر ضحكتها
و الليل فتنتها كالعطر و انتثرا
هي الفخَار و لا فخرٌ يطاولها
و حار في وصفها الكُتّابُ و الشعرا
جازان يا عبق الريحان فاتنتي
الفل فاح وهذا الشيح قد ظهرا
عن الفريدة صغت الحرف في ولهٍ
جازان فاتنتي كالبدر إذْ سَفَرا
يا من جمعْتِ خصالًا لستُ أحصرها
لك الكمال جثا من مجدك اعتذرا
السهل يضحك و الوادي و مثلهما
ترى الجبالَ..جبالٌ تسحر البصرا
جازان يا درةً بالخير مفعمةٌ
أرض الكرام سماءٌ تبعث المطرا
سماؤك العلم بالآمال تُغدِقُنا
أمّا النسيم عليلٌ يطرد الكدرا
لا بردَ تنفرُ منه الروح هاربةٌ
فالدفء يسكن فيها ذكْره اشتهرا
ماذا أقول وفيها كل ما عشِقَتْ-
-نفسٌ..فما أجمل الأوصافَ والصورا
تكلّم الحُسْنُ في أرجاء فاتنتي
ففاق في قولهِ ما سطّرَ الشعرا
و نادم البدر هام السُّحبِ في خجلٍ
وقال يا حسرتى ما فقتها أثرا
و أنشدَ الموج لحنًا كيف أكتبهُ
و وصفهُ وافيًا قد أعجز الخُبَرا
أرضُ الجمال ودار الفخر معذرةً
يا مَن لكل صفاتِ الحُسن قد أسرَا
أدري بأنّ حروفي لن تفيكِ عُلًا
أرض الكمال عظيمُ الود قد غفرا
و لا ملامةَ إنْ أسرجتُ قافيةً
ترجو وصال سماءٍ أنجبتْ قمرا