✍️ حسن الأمير
تبسّم واختفى وجفا مكاني
و تلك العين تبصرني..تراني
فليتك يا زمان وقد تولّى
أطلتَ لقاء محبوبي ثوانِ
و ليتك بي تعود لكي أناجي
عيونًا فقدها أشقى أماني
و ليتك إذْ قضيتَ قتَلْتَ شوقًا
تمرّدَ في الحشا يرجو هواني
رضيتُ من الحياةِ بطيفِ ذكرى
و جسمٍ ناحلٍ زهد الأماني
و إنْ تاقت عيوني قلتُ صبرًا
وهذا الشوق بالذكرى أتاني
ألا أخبرتها..يا دهر أني
خسرتُ بفقدها حقًا رهاني
و خبّر مدنفي أني عليلٌ
جريحٌ ليس تنجدني سناني
أناجي البدر إنْ يبدو ..و ليلي
يُترجمُ ما أقول على لساني
اخالُ ظلامهُ في حضنِْ شمسٍ
بلى والشمس تضحك يا زماني
و أسمع صوت فاتنتي تنادي
حنينًا..والحنين ألا كفاني
بلى يا دهر كم أشقيت قلبي
و لم تسمع لِمَا أفضى لساني
و كم ميْتٍ يعيش بغيرِ قلبٍ
رأيتُ الموت في فقْدِ الحسانِ