بقلم المعلم / خالد إبراهيم
أستمد مقالتي هذه من البيت الشعري الجميل الذي تألق فيه الشاعر الكبير أحمد شوقي
حينما قال :
أعلمت أشرف أو أجل من الذي…
يبني وينشئُ أنفسا وعقولا ؟
أرى أن المعلم الناجح هو الذي يبدأ بالتخطيط أولاً ومن ثم يقوم بالبناء وبعد ذلك يبدأ يتفنن ويبدع ومن ثم ينتج فالمعلم له دور بارز وكبير في صناعة الإنسان لأنه صاحب رؤية ورسالة وأمانة وأول ما يقوم به هو صناعة الإنسان الصالح الذي يخدم نفسه وأهله ووطنه
ولن يتحقق ذلك إلا بعد صناعة العقول وحمايتها من الأفكار الهدامة و المناهج المتطرفة
و المنحرفة
وأقصد بذلك….
صناعة الإنسان تبدأ من بناء العقول أولاً
ومن ثم تثقيفها وتنميتها وتوعيتها من هذه الأفكار فهذا هو دور المعلم الناجح أولاً
ولكي يعد أجيال نافعة وصالحة ولتصبح عقولها مهيأة لتلقي العلم النافع ولتكون متواكبة مع التطوير الهائل والتجديد في مجال التعليم وخاصة مع هذا التحول الرقمي الذي يتزامن مع هذه الخطط المستقبلية التي تجعلنا متفائلين بجيل واعد وطامح والتي تتوافق مع هذه الرؤية الطموحة للشباب الطموح
إنها رؤية المملكة العربية السعودية 2030
والتي تجعلهم متمكنين من اكتساب علوم المهارات والابتكار
وهناك صورتين تدل على أن هذا المعلم ناجح وصانع متمكن
الصورة الأولى : التحفيز والتعزيز للطالب صاحب المستوى المتميز وتشجيعه مما يزيد لديه الدافعية أكثر ويستمر على المواصلة في تألقه وإبداعه
الصورة الثانية : وهي وقوف المعلم بجانب الطالب المقصر وتقديم الدعم و التشجع والتحفيز له حتى يصبح محبا لتلقي العلم فيصبح متألقا ومبدعا
ولصناعة أجيال من أبناء هذا الوطن المبارك ليكونوا نافعين ومؤهلين ومنتجين
لن يتمكن المعلم الناجح من ذلك دون أن يبحث ويستقصي ويستمد ويستفيد من خبرات
الآخرين ولن يصبح واثقا بنفسه ملما بمنهجه مؤمن بقدارته إذا لم يسعَ إلى تطوير ذاته وخبراته فكيف سيستفيد منه وطنه و أبنائه .