مقالات مجد الوطن

المؤمن لا ييأس من رحمة الله .

المؤمن لا ييأس من رحمة الله ..

يقول عبد الوهاب المطاوع :

متى يستريح الإنسان فى هذا العالم الحافل بالمعاناة .. و الآلام ..وجفاء المشاعر ؟

 

لا شك أن تقلبات الحياة

تجعل كأس المعاناة يفيض!!ـ

 

تحدث المعاناة ضمن العديد من مجالات النشاط البشري، وتختلف أشكالها حسب طبيعتها،

 

و الإنسان إذا مسه الشر من مرض أو فقر كان يؤوسا شديد اليأس .

 

اليأس من روح الله

و القنوط من رحمته يؤدي إلى ترك العمل ، إذ لا فائدة منه بزعمه ، و هذه تعد من الكبائر و ينافي الإيمان .

 

كثرة المصاعب لا تبرر اليأس من الحياة

اليأس فيه سوء أدب مع الله سبحانه و تعالى

” وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ ”

لا تفقدوا أملكم من رحمة الله وفرجه ، يفرج عنكم الغم الذي أنتم فيه.

 

لا حياة مع اليأس، ولا يأس مع الحياة.

 

عندما يستمد المسلم تفاءله من إيمانه بالله، فلن تؤثر فيه تقلبات الأحداث .

فاليأس و القنوط من صفات الكافر و الضال

 

يقول : نيلسون مانديلا

التعاطف الإنساني يربطنا ببعضنا – ليس بالشفقة أو بالتسامح ، ولكن كبشر تعلموا كيفية تحويل المعاناة المشتركة إلى أمل للمستقبل.

 

ويمتد هذا الأمل مع الإنسان المؤمن بالله إلى آخر لحظة في حياته . ولذلك يحث النبي صلى الله عليه وسلم المؤمنين على أن يفعلوا الخير حتى آخر نفس في حياتهم، حتى لو قامت الساعة، ما دام الإنسان في موقف يستطيع من خلاله أن يقدم شيئاً . ويعبر عن ذلك الحديث النبوي: إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع ألا يقوم حتى يغرسها فليفعل .

 

إن التمسك بالأمل هو في حد ذاته تمسك بالحياة، وهو في الوقت نفسه ثقة تملأ جوانب النفس الإنسانية، وتشعر الإنسان بأنه يستطيع أن يتغلب على كل ما يعترضه من صعاب، لأن الأمر يمد الإنسان بأسباب القوة للتغلب على كل العقبات .

 

إذا أردت أن تصمد للحياة فلا تأخذها على أنها مأساة.

 

الحياة بحاجة للجميع كي تستمر بهم ويستمروا بها

يقول فريدريك نيتشه

ما يصنع صديقا هو السعادة المشتركة وليس المعاناة المشتركة.

 

ستجد أن الحياة لا تزال جديرة بالاهتمام، إذا كنت تبتسم.

 

اليأس لا يليق بكبار النفوس.

 

اللهم ارزقنا ما نريد .. وارزق قلوبنا ما تريد .. واجعلنا لك كما تريد..

 

الكاتبة : ندى فنري

مدربة / مستشارة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى