مقالات مجد الوطن

مودة الفؤاد           من آيات الله

 

—————–

الارض خلق من مخلوقات الله سخرها لبني البشر وجعلها قرارآ ، ومهادآ ، وفراشآ ، وبساطآ ليعبدوه عليها { وَمَا خَلَقۡتُ ٱلۡجِنَّ وَٱلۡإِنسَ إِلَّا لِیَعۡبُدُونِ } ويعمروها حتى اليوم المعلوم .

فالليل والنهار والشمس والقمر والنجوم والفصول الأربع والخسوف والكسوف وغيرها من الظواهر الكونية آيات من آيات الله تعالى في هذا الكون ، والآيات التي تدل على قرب قيام الساعة نوعان : آيات صغرى وآيات كبرى أخبر عنها المولى عز وجل في شريعته السمحاء وبينها بالتفصيل في سنة نبيه المصطفى عليه الصلاة والسلام .

قال تعالي { إِذَا زُلۡزِلَتِ ٱلۡأَرۡضُ زِلۡزَالَهَا (١) وَأَخۡرَجَتِ ٱلۡأَرۡضُ أَثۡقَالَهَا (٢) وَقَالَ ٱلۡإِنسَـٰنُ مَا لَهَا (٣) } وقال عليه الصلاة والسلام : ( لاتقوم الساعة حتى يُقبض العلم وتكثُر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن …) فهذه من الآيات الصغرى ، والزلازل والهزات الأرضية إبتلاء للمؤمن وعذاب للكافر { قَدۡ مَكَرَ ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَأَتَى ٱللَّهُ بُنۡیَـٰنَهُم مِّنَ ٱلۡقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَیۡهِمُ ٱلسَّقۡفُ مِن فَوۡقِهِمۡ وَأَتَىٰهُمُ ٱلۡعَذَابُ مِنۡ حَیۡثُ لَا یَشۡعُرُونَ }

وما نراه اليوم حاصل في الدول المجاورة من زلالزل وهزات أرضية ذات درجات متفاوته عاليه أطاحت بالمباني ودمرت البلاد ، وقتلت من قتلت وشردت الباقين وأصبحت حياتهم بلا مئوى يقيهم أحوال الأجواء الحالية .

فكل هذا ما هو إلا خبر وجيز وتصور مصغر لأهوال يوم القيامة { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُوا۟ رَبَّكُمۡۚ إِنَّ زَلۡزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ شَیۡءٌ عَظِیمࣱ (١) یَوۡمَ تَرَوۡنَهَا تَذۡهَلُ كُلُّ مُرۡضِعَةٍ عَمَّاۤ أَرۡضَعَتۡ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمۡلٍ حَمۡلَهَا وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَـٰرَىٰ وَمَا هُم بِسُكَـٰرَىٰ وَلَـٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِیدࣱ }

فالواجب علينا أن لا تمر هذه الحوادث مرور الكرام ، وعلينا أن نعود إلى الله عز وجل ونتوب إليه .

والشكر لله ثم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين لما يقدموه من مساعدات للدول المتضرره من الزلازل التي ألمت بهم ، وهذه الأيادي الكريمة البيضاء التي تجود بالخير لبس بمستغرب عليها ذلك .

حفظهم الله من كل سوء ، ومدهم بعونه وتوفيقه .

*نبيه بن مراد العطرجي*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى