ذكرى التأسيس

بقلم: د. علي بن محمد البهكلي وكيل وزارة المواصلات المساعد (سابقا) وأستاذ مساعد التاريخ الحديث والمعاصر
…………………………
أُسّست الدولة السعودية المباركة منذ وفاة حاكم الدرعية وتوابعها سعود بن مقرن بن مرخان عام ١١٣٧هـ، وتولى ابنه الأكبر محمد بن سعود بن مقرن بن مرخان الحكم في الدرعية خلفا له، وفيما بعد اتفق محمد بن سعود مع الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله على القيام بالدعوة الإصلاحية في نجد وغيرها، وعلى هذا الأساس قامت الدولة السعودية الأولى عام ١١٥٧هـ /١٧٤٤م، وتولى الإمامة فيها محمد بن سعود، وظلت هذه الدولة قائمة حتى عام ١٢٢٤هـ/ ١٨١٨م.
قامت الدولة السعودية الثانية على يد الإمام تركي بن عبدالله رحمه الله عام ١٢٤٩هـ /١٨٣٣م، وظلت هذه الدولة قائمة حتى عام ١٣٠٩هـ/ ١٨٩١م.
وباستعادة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود ملك آبائه وأجداده رحمهم الله عام ١٣١٩هـ/ ١٩٠١م، قامت الدولة السعودية الثالثة الحالية.
ومن خلال جهود الملك عبد العزيز في توحيد البلاد من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، قامت المملكة العربية السعودية عام١٣٥١هـ/ ١٩٣٢م، وتولى الملك عبد العزيز ملكها يرحمه الله…
وقد تعاقب على حكم البلاد أبناؤه البررة: سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبد الله يرحمهم الله جميعا.
وبعد وفاة الملك عبد الله رحمه الله عام ١٤٣٦هـ/٢٠١٦م، تولى مولانا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الحكم، يعضده ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز يحفظهم الله.
إن هذه الدولة المباركة لا نظير لها في العالم أجمع، سواء أكان في العالم العربي والإسلامي أو الدولي.
وقد تحقق على يدها كثير من الإنجازات محليا وعالميا، واهتمت بشؤون الحرمين الشريفين اهتماما بالغا، خدمةً للإسلام والمسلمين.
نسأل الله الكريم أن يحفظها في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان يحفظهما الله جميعا.