تتعدد الشخصيات التي تختلف في سلوكها الإنساني من شخص لآخر
و قد تم تقسيم هذه الشخصيات بناء على دراسات و بحوث أجراها العلماء مثل :
الشخصية المتشائمة التي تنظر للجوانب السلبية في مواقف حياتها ، على عكس الشخصية المتفائلة التي تستقبل مشاكلها بشكل إيجابي وروح رياضية .
و هناك الشخصية السامة التي تحدث أثر سلبي لمن حولها فهي تسبب للأصدقاء و الأقرباء توتر و عدم راحة إضافة إلى الألم النفسي و الجسدي أحياناً ،لذا أي شخص يسبب ازعاج لمن حوله هو شخص سام .
في العموم لا تعد السمية اضطرابا عقليا بل مشكلة في الشخصية .
هل لديك صفات الشخصية السامة دون أن تشعر ؟
صفات الشخصية السامة :
جعل الآخرين يشعرون بالسوء :
يترك الشخص السام المشاعر السيئة لدى الأشخاص الذين يتعامل معهم، فهو يلقي اللوم عليك دائمًا، ويحاول التحكم فيك، ويحاول السيطرة عليك ، ويسبب لك الضيق دون آية أسباب تذكر،مما يجعلك في النهاية تشك في سلامة عقلك ومشاعرك .
السلبية :
يتعامل الشخص السام مع من حوله بشكل عدواني سلبي مثل: إلقاء التعليقات السلبية عليك، تضييع وتخريب جهدك بعد التعب، والتصرف بسلوكيات تجعلك غير مرتاح، وتشعر بالضيق عن قصد
أو من دون قصد
الأنانية :
يعد الشخص السام أنانيا ،وهذه السمة تجعله لا يهتم سوى لنفسه، لا يفكر إلا بأفعاله كما أنه على اعتقاد دائم بأنه أفضل من غيره، وجميع أفعاله تصب في مصلحته للحصول على ما يريد ، لا يقبل التنازل أو النظر من وجهة نظر شخص آخر.
التلاعب بالآخرين :
لا يمكن أخذ أي جملة يتفوه بها الشخص السام بالنية الإيجابية، فهو يقصد في كل ما يقول معنى آخر خفي، يحمل في طيات كلامه تلاعبا بمن حوله، ويضمن لهم الحصول على ما يريدون ، كما يستخدم الشخص السام أصدقاءه لتحقيق رغباته ومصالحه، ويغضب في حال عدم تلبية طلباته.
تقديم اعتذارات غير الصادقة :
يبتعد الشخص السام كثيرًا عن مرحلة تقديم الاعتذار عن أخطائه، كما أنه لا يعترف بأخطائه أبدا وإن قرر أن يعترف فإن اعتذاره لا يكون صادقا ويشعرك بأنك أنت من أخطأت في حقه، ثمّ يعود لطباعه ذاتها دون أن يغير سلوكياته.
عدم الاستماع للآخرين يحب الشخص السام أن يكون محور اهتمام من حوله سواءً كان شريك الحياة أم الصديق أم الأهل، لذا فإنه لا يستمع أو يهتم لما تقوله، وخلال حديثكما سيذهب في تفكيره لمكان آخر ويقاطعك ثم يخلق حديثًا عن نفسه، مما يجعل العلاقة بينكما غير قائمة على المشاركة والاستماع المشترك.
سوء استخدام السلطة :
يتصرف الشخص السام عندما يكون مسؤولًا بطريقة أنانية، فهو يطلب المزيد من العمل مقابل القليل من الأجر، ويبذل جهده ساعيًا في كسب ما يقدر عليه ممن يقودهم دون أن يقدم المقابل لذلك، كما أنه سيئ في إدارة الأعمال وتوزيعها بين الموظفين بطريقة عادلة، تضمن تحمل الجميع للعبء بطريقة عادلة.
اعتبار النفس ضحية :
يتعامل الشخص السام مع نفسه على أنه ضحية دائمًا وينتظر من الآخرين التعامل معه كذلك أيضًا، ولا يشعر بأنه سبب في وقوع المشكلات من حوله إنما هو ضحية، ولا يمتلك القدرة على فعل أي شيء لرد الظلم وأن هذه المشاكل تحدث معه فقط ولا أحد يُعاني في هذه الحياة غيره.
عدم الشعور بالتعاطف مع الآخرين:
يصعب على الشخص السام أن يتعاطف مع من حوله، كما أنه لا يقدر الظروف الصعبة التي يمر بها الأشخاص من حوله، يفتقد لحس التعاون في حياته ويركز على ذاته، ولا يمتلك أي رغبة في تحسين ذلك أو وضع نفسه في مكان أحد آخر للإحساس بشعوره.
التكلم بقلة احترام :
يتعامل الشخص السام مع من حوله بسلوكيات غير مهذبة، تشمل التفوه بالكلام والتصرفات بقلة احترام، مما يسبب لمن حوله بالألم النفسي والتوتر والاضطراب، يخلو تعامله مع غيره من اللطف والصدق في التعامل.
الإحساس بالأفضلية دومًا :
يتصرف الشخص السام وكأنه أفضل شخص في هذا العالم، يتكبر على من حوله ويمتلك شعور العظمة، كما يشعر من حوله بأنهم ليسوا بشيء أمامه وأنه هو القائد ويحتاج للرعاية والاهتمام والتقدير والخدمة ممن حوله.
الحكم على الآخرين :
يلقي الشخص السام على من حوله الانتقادات الدائمة، كما يُصدر الأحكام عليهم دائمًا حتى وإن لم يطلب منه ذلك، يرى جميع الأشياء من حوله بنظرته ويتعامل معها بالرفض أو الموافقة دون أي اعتبار لوجهات نظر الآخرين أو مراعاة مشاعرهم وظروفهم.
في النهاية هل أنت شخص سام ؟
هل تسبب إزعاج و توتر و عدم راحة لمن حولك ؟
الكاتبة : ندى فنري
مدربة / مستشارة