بقلم الاستاذ حمد كميت ابواياد
يعود الفضل بعد الله الى ربيعه ابن مانع المريدي في صناعه مجد ال سعود حيث استوطن ضياعا قرب الرياض في منتصف القرن التاسع الهجري واطلق عليها اسم الدرعية حيث قام باستثمارها والفى الناس نحوها وتعاقب ابناءه على حكمها حتى جاء محمد بن سعود ابن مقرن للحكم 1139هجرية وقدكانت الدرعية محاطة بعدد من الامارات الصغيرة حولها والذين يدفعهم الحقد والحسد لمناؤاتها ومع كل ذلك فهي تحمل تاريخا وتوثق مشاهد اجتماعيه واقتصاديه للاباء والأجداد ولم تكن اي من هذه الامارات على كثرتها.
تحلم بأن تصبح دولة وكان كل ما يشغل تفكيرها هوتأمين حدودها أو الاغارة على جيرانها لتحقيق مكاسب لكن الأمير الشاب كان يحلم بدولته ويدير سياسته نحو اضعاف الاخرين من حوله في منفوحة حيث اميرها دهام ابن دواس او العيينة وأميرها ابن معمر وجاءت الفرًصة المواتية او الغنيمة كما اسمتها زوجة الامير وذلك بمجئ الداعية الكبير محمد ابن عبد الوهاب بعد ان طرده من العيينة اميرها بعد ان حثه امير الأحساء وهدده بقطع التمر عنه بناء على توجيه من الحاكم التركي .
عندها جاءه الأمير محمد ابن سعود وهو عند أحد طلابه ابن سويلم ليبشره بالامن والنصره وليرد عليه الشيخ بالتمكين والنصر ان شاءالله وكان هذا العهد والاتفاق بداية فصل جديد في تحويل الدرعية الى عاصمة للدولة السعودية الاولى والتي ضمت اجزاء كبيرة من جزيرة العرب واجزاءمن عمان والبحرين والامارات وقطر والاردن واجزاء من العراق واستمرت الى ان سقطت عاصمتها الدرعية بيد الاتراك سنه١٨١٨م في عهد الامام عبدالله ابن سعود ابن عبدالعزيز ابن محمد بن سعود وبذلك تنتهي الدوله السعوديه الأولى .
ليأتي من بعده ابنه الأمير تركي ابن عبدالله ويبدأفصلا جديدا من المعارك لتحرير البلادمن العملاء والمستعمرين الاتراك ويبدأ فصلا جديدا في بناء الدولة السعودية الثانية والتي انتهت بخروج الامام عبد الرحمن الفيصل من الرياض بعد ان استولى ابن الرشيد على مقاليد الحكم في الرياض توجه الى الأحساء ثم البحرين ثم استقر به المقام في الكويت عند ابن الصباح لكن ابنه الشاب عبد العزيز ابن عبد الرحمن الفيصل لم يكن يشغل باله سوى كيف يسترد ملك اباءه واجداده .
وقد تمكن بفضل من الله ثم بفضل رجاله المخلصين من استعادة دولته المفقودة والقضاء على ابن الرشيد والسعي الى لم شتات وطنه وطرد المستعمر التركي واذنابه من الأمراء المحلين ليشيد السعودية العظمى وليرسم ملامح العزة والكبرياء لجزيرة العرب في مسيرة لم يشهد التاريخ لها مثيلا وليعيد للعرب والمسلمين دولتهم المفقودة منذ الخلافة العباسية وليأتي من بعده ابناءه البررة سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله .
ونحن نعيش اليوم بفضل من الله في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أمير الشباب وحلم الأمة الأمير محمدبن سلمان حفظه الله ورعاه في السعودية العظمى حيث ننعم بالامن والرخاء ونعيش رحلة النماء والبناء والتنمية في عالم يعج بالويلات والحروب ويكتنز با لمؤامرات ويتحد في الكره ضد العروبة والاسلام .
عاشت بلادنا عزيزة منيعة وعاشت حكومتنا الرشيدة ورحم الله من قضوا من الملوك العظماء ورحم الله مؤسس هذا الكيان الملك الهمام عبدالعزيز بن عبد الرحمن ورحم المؤسس لهذا الكيان محمد ابن سعودابن مقرن والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته..