بقلم / أحلام أحمد بكري
مدينة / جازان
……………………….
الحياة محطات يتجه لها الإنسان أحياناً طواعيةً ورغبةً ، بينما يُجبر غالبية الوقت على محطات ..
ترمينا أقدار الله على محطات نجهلها في كثير من الأحيان ، وبالحيرة نتجه لمحطات لم تكُن في حُسباننا التوجه لها ، مارجح كفتها سوى أنها خيارنا الأوحد .
.
محطات تعايشناها وأخرى عشناها بحق ، محطات صبغتنا بالألم ، ومحطات ألبستنا الأمل ، محطات ضحكنا فيها سخريّة لا سعادة ، لوقوع خِلاف مانرجوا فيها ، ومحطات لم ندركْ جمالها إلآ بعد فوات الأوان ، ومحطات كانت لنا فرصةً وأخرى وصلنا لها صدفةً .
.
محطات بها من الغموض مايرهق النفس فكانت أبلغ درس ، ومحطات شفافة وضوحها انعكاس شمسٍ في مرآة ، ومحطات كأنها لمعة سراب كاذبة خادعة كالنفوس الواهيّة الضعيفة ، ومحطات فقدنا فيها الكثير وكانت الخسائر فادحة ، ومحطات أنهكّت قوانا.
.
ولن تُنسى المحطات التي لفضتنا خارجها ، نتشكّل من جديد ونصبح أشخاص لا نعرفهم ، ومحطات جار فيها علينا الزمنُ ، متقلباً في ميزان الخسارة والمكسب ، الناس أم أنفسنا..؟!
.
مرهق جداً سفر الحياة ومحطاتها ، تذاكرها مدفوعة من صحتنا وأمتعتها تزيد ثقل أرواحنا وأفكارنا..
.
على يقين قارئي الكريم أنك تذكرت محطات كثيرة عند قراءة ماسبق ، ابتسمت حيناً و تجهّمت حيناً آخر ، ولكن كُن على يقين أكبر أن مشيئة الله نافذة رغم أنف وأهواء ورغبات البشر..
.
قال الإمام الشافعي :
يريد المرء أن يعطى مناه
ويأبى الله إلا ما أراد..
يقول المرء فائدتي ومالي
وتقوى الله أفضل ما استفاد..
…………….