إذا كان التفكير في الماضي يؤلمك، و التفكير في المستقبل يخيفك،ما
عليك سوى التفكير في الحاضر .
عليك التخلص من المشاعر السلبية ، تأمل محيطك إذا وجدت أي شيء يزعجك لا تتردد في الابتعاد عنه ” الحياة عبارة عن 10%مما يحدث لنا و 90% من سلوكنا تجاهه .
لا تنشغل كثيراً في تصرفات الآخرين، و لا تركز على نشاطات لا تعود عليك بأي نفع ، السعادة الحقيقية ستملأ حياتك عندما تركز على نفسك
و تقضي وقت في تحسينها .
اجعل تركيزك منصباً على نفسك و افهم ذاتك و حسنها و طورها ، حينها فقط تستطيع المشاركة بالأنشطة و معاملة الآخرين جيداً .
خصص بعض الوقت لتقضيه مع أفكارك،
و تتأمل بمجريات حياتك و ستتعرف على ما يسعدك،ثم تعود مجدداً إلى حياتك الاعتيادية بمشاعر ايجابية تساعدك على متابعة مسيرتك في الحياة .
لاشك أن الحياة لا تخلو من المصاعب و الأحزان ، ومن دونها لا يمكننا أن نتعلم أو نتطور ،و لن يكون بوسعنا تقدير قيمة السعادة مالم نجرب الحزن .
درب نفسك على التعامل مع الأوقات الصعبة بحكمة، و لا تستسلم
فقد تمر بظروف قاسية
تذكر : الحياة مليئة بالخيارات إما أن تستسلم و إما أن تمتلك الشجاعة و تقف من جديد .
في كل مرة تخفق فيها اسع للتفكير في حلول
وسبل لإصلاح ما أفسدته،بدلا من التركيز على النتيجة التي حصلت عليها أو تندب حظك الذي أوصلك إلى هذه المرحلة .
إننا نعيش في عالم مليء بالعواطف،و لا مفر من التعرض للمواقف السيئة المحزنة و في كل مرة تواجه موقف عصيب ، توقف ،و فكر في مشاعرك ثم تقبلها كما هي ، و عبر عن حزنك بالطريقة التي تناسبك .
حول حزنك إلى قوة دافعة للأمام ، إلى شيء جميل يراه الآخرون ، فمن قلب الألم ينبع الإبداع ، و في كل مرة تخفق فيها ، اسع للتفكير في الامور،
و ما الذي أوصلك لهذه المرحلة و تغلب على الخوف في الأوقات الصعبة ؟
تعرف على ذاتك،و افهم ما ترديده بالضبط ،و حينها ستغمرك السعادة في اللحظة التي تدرك فيها أن بإمكانك العيش دون الحاجة لإثبات نفسك للآخرين .
كلما فهمت نفسك سيخف تأثير الآخرين عليك ، امنح أفكارك رضا و ركز على ما تراه منطقيا
البعض يبحث عن السعادة في المكان الخاطئ ، و يركضون خلفها و يبحثون عنها في الخارج ، متناسين أن السعادة منبعها الحقيقي هو من الداخل .
من منا لا يجد سعادته في رفقة الآخرين ، و يشعر بالوحدة و الحزن في غيابهم ، إن لم تكن قادراً على الاستمتاع برفقة نفسك فأنت لا تستمتع حقيقة برفقة الآخرين .
إذا كنت تريد الحب ، ابدأ بحب نفسك و فهمها عندها ستشعر بالسعادة
صحيح مع تقدم العمر
و اكتشاف الحياة و الغوص في أحداثها ، تصبح السعادة فجأة أمر شديد التعقيد ، و نبدأ في البحث عنها فيضيع الوقت و ننسى أن نعيش السعادة بطرق بسيطة حتى لو كانت الظروف تحاول إحباطك
تقبلها فالقلب المليء بالرضا هو القلب السعيد .
الكاتبة : ندى فنري
مدربة / مستشارة