مقالات مجد الوطن

تكوين علاقات إجتماعية ناجحة 

 

تعمل العلاقات الاجتماعية،على تحسين الحياة التي نعيشها،فهي تحفز الصحة النفسية و العقلية ،وتصقل شخصية الإنسان من خلال مهارة التواصل بين أفراد الأسرة،و العائلة و الأصدقاء و الجيران،بالإضافة إلى زملاء الدراسة و زملاء العمل .

 

التواصل الجيد يضيف بهجة و سعادة ومعان إلى حياتنا .

 

إن تعدد العلاقات الاجتماعية يرضي احتياجات الإنسان؛ فاكتشافه لأنماط مختلفة من الناس يمكنه من التعامل مع أنماط مختلفة من الشخصيات .

 

كل شخص يمتلك تصورات مختلفة عن الآخر ، و القدرة على تبادل هذه التصورات ، و مشاركتها هي التي تكون العلاقات، بين الناس .

 

كما يعتبر الاختلاف سمة مميزة بين الناس ،فعلى الفرد تقبل هذا الاختلاف و الاستمتاع به و التعلم منه ،فبعض العلاقات المتشابهة مملة .

 

لبناء علاقات ناجحة و مختلفة في الحياة مهم جداً امتلاك مهارة ايصال المعلومة ،و التحدث عن النفس ،فالتحدث عن النفس، بشكل راق يشجع على تطوير العلاقات .

 

الناس لن تثق في شخص لا يعرفون عنه شيئاً ،لذلك لابد من تعريف الشخص عن نفسه ، من خلال الاحاديث الصغيرة التي تجعل الناس يتعرفون و يكتشفون الأمور المهمة في شخصيته ،و أيضاً التحدث عن الأنشطة،التي يمارسها .

 

فالشخص الذي يريد تكوين حياة اجتماعية قد يعرض على الناس

أن يقوموا بفعل بعض الأنشطة سوياً ،

أو المشاركة في الخدمات الاجتماعية ،

كالانتماء لجمعيات خيرية ، أو دور للمسنين أو ملاجئ الأيتام ، و بهذا التعدد في العلاقات الاجتماعية ، نكتسب نوعاً من الاستقلالية بعيداً عن إطار العائلة و العمل .

 

هذا الأمر يشجعهم على التواصل معه ، و يخلق جو من المتعة و الألفة و يساعد على تقوية العلاقات .

 

قد نرفض بعض العلاقات وهذا شيء طبيعي لأن بعض الأشخاص لا يحبون العلاقات الاجتماعية وأعتقد أنهم عرضة للقلق و التوتر والاكتئاب بسبب العزلة

 

برأيي أصبح من الضروري أن ينسج الإنسان شبكة من العلاقات الاجتماعية تحميه من السقوط في بئر الوحدة، وكما نستثمر المال ليحمينا من تقلبات الزمن، كذلك علينا أن نستثمر الوقت في إقامة علاقات اجتماعية ناجحة.

 

لا ألوم أن بعض الناس يخاف من اعطاء الثقة للآخرين وقد يكون ذلك لأسباب مختلفة ، و أنا معه ،لكن يجب على الانسان أن يسعى لإقامة علاقات ناجحة و أن يعطي ثقة غير مفرطة للآخر، وعليه أيضاً أن يقدم الدعم المعنوي والمجاملة والتعبير عن الحب، والالتزام بشروط الصداقة، إلى جانب الثقة والاهتمامات المشتركة عليه التكييف والتنازل بحدود .

 

يجب أن لا يكون هناك فرض لنوع من السيطرة من أحد الأطراف بل على الآخر بل يكون هناك تقدير و احترام

 

يقول أحد علماء النفس، إن نجاح أي علاقة يعتمد على أساس التوافق بين أهدافنا وأهداف الطرف الآخر والاستعداد لبذل جهد لمساعدة الطرف الآخر لتحقيق أهدافه.

 

ندى فنري

مدربة / مستشارة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى