مقالات مجد الوطن

التعدد

 

في الحقيقة إن التعدد هو نوع من أنواع التمدد، وللتمدد عدة أنواع وأشكال وحالات.

منها: التمدد المرغوب المندوب، وعلى النقيض التمدد الممجوج المعطوب المقلوب الذي يتلف القلوب، ويكثر الندوب ويضاعف الآثام والذنوب ..

 

وبين هذا وذاك حالات ومآلات يكثر فيها التأويل والمقاولات، وتطول التأوهات وبعض الهتافات.

 

وقد يجد البعض نفسه يكرر عبارة ما فات مات، ونبدأ صفحة جديدة، واحنا أولاد النهار دا، ومن هذه الشعارات التي ما تأكل عيش ولا تغني ولا تسمن من جوع؛ ليجد نفسه كل يوم ولد نهار جديد، ولا يعلم المسكين أنه يتكور مكانه ويندب زمانه، وكلما اتتهى بدأ، وكلما بكى شكا ولا ناصر ولا متكا .

 

المضحك في سالفة التعدد أن كل المعددين ينصحون بالتعدد

هل تعلمون لماذا ؟

حتى تذوقوا مما ذاقوا وتعانوا كما عانوا .

 

وترى من المعدد العجب العجاب، فلا تستغرب أن يعدد ويزداد ويتمدد، ويدخل نفسه في جولات جديدة، ومعارك وليدة، وتجده لا يكل ولا يمل، ويعدد مثنى وثلاث ورباع، ولو فتح له الشرع باب الخماس والسداس لجاس في ذلك وداس.

 

ولكن

هل تعلمون لماذا؟!

إنهم يطبقون النظرية الفرنسية التي تقول :

(لقديك غارق لا تبالي بالرشوش) .

 

أخي القارئ الكريم قد يكون لك رأي خلاف ما أرى، فذاك شأنك، ولا شأن لي بشأنك، وقد تتفق معي في كل حرف، وهذا لا يخالف العرف.

وقد تقول إن مقالي هذا ساذج ركيك المبنى ،عديم المعنى ،فاقد الجدوى، فلا تعتقد يا صديقي أنني كتبته لتستفيد، ومن علمي تستزيد .

فأحسبك أعلم مني وأفهم عني، وما هي إلا خزعبلات معدد في طور جديد من التمدد، ويسعى دائمًا للتجدد، وله مع التعدد قصة طويلة منذ ربع قرن من الزمان، ومازال يبحث في ذاته عن المكان، ويحاول أن يفهم نظرية تطور الإنسان ويبسطها للإخوان.

 

وحقيقة دون كثرة الهرج والمرج، وللإيضاح لجميع المعارضين (المعارضات

للتعدد، أود أن أتحفكم بفوائده العظيمة، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر: زيادة الإنتاج من النسل، وكثرة التفريخ، وتوزيع الحمل على الزوجات؛ حتى لا نرهقهم جميعا في نفس الوقت في عمليات الولادة والإنجاب أي: الحفاظ على المرأة من زيادة الضغط والحمولة الزائدة.

وهنالك سبب اجتماعي عظيم لا يعرفه إلا كل معدد كريم وهو: إتاحة الفرصة بل الفرص الأكثر لجميع النساء بالزواج، والقضاء على العنوسة، وزيادة معدلات السمبوسة، ورفع نسب البسبوسة، وهذا من منطلق تكافؤ الفرص في الزواج، أسوة بتكافؤ فرص التوظيف، وإفساح المجال لكل النساء بهذا الشرف؛ لتذوق حلاوة الحياة والترف، ويزداد الترابط الأسري في المجتمعات بين الكبيرات والشابات وكافة الفئات.

والأهم من ذلك، الزيادة الديموغرافية للمسلمين، وتقوية شوكة الدين، وزيادة نسبة المواليد والتطوير والتجديد.

اللهم إني بلغت.

وختاما سبحان من كرم الإنسان عن الحيوان ..

✍🏻 د – علي بن مفرح الشعواني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى