شعر /حسن بن خلوي الموكلي
أقبلت فابتسمت لك الأيام
وحللت فازدانت بك الأكوانُ
بوركت يا شهر الصيام وبوركت
أيامك الغراء يا رمضــــــان
في كل عام نلتقيك فتحتفي
بلقائك الحلقات والقرآنُ
تمسي لياليك الحسان وضيئة
بضياء نورك للــــــــــورى تزدانُ
وتفيض بالذكر المآذن كلما
دنت الصلاة علا بهن أذانُ
ينساب في الآفاق عذبا خاشعا
فيرق عند ندائه الإنســـــــــان
يشجي الفؤاد نداؤه وبيانه
وتصيخ عند سماعه الآذان
مذ جاء أشرقت الوجوه سعادة
فالكل مغتبط به جذلان
مستبشرون عليهم حلل الرضا
قد ذابت الآهات والأحزانُ
هل الهلال فهللوا لقدومه فرحا
وزاد الأمــــــــــن والإيمانُ
ولكم تمنوا أن يطول بقاؤه
لتسر في أيامه الأوطان
يا موسم النفحات كم بشرتنا
فاغتاظ من نفحاتك الشيطانُ
ودعوتنا للبر والحسنى فمــــــا
بخل الورى وتضاعف الإحسانُ
ودعوت للأخلاق والتقوى فلا
بغيٌ ولا رفثٌ ولا هجرانُ
وسمت إلى الخلق الرفيع نفوسنا
بك وارتقى الإحساس والوجدانُ
فقت الشهور فضيلة ومكانة
فتأخرت عن فضلك الأزمانُ
بك أنزل القرآن أعظم نعمة
للمسلمين إلى الهدى عنوانُ
كم فيه من آي كريم معجز
وبه بلاغ للــــــــــــورى وبيانُ
وبليلة القدر انفردت فما لها
ند يضاهيها ولا أقــــــران
فالمسلمون بها صفوف خشع
لله قد رفعوا الدعاء ودانوا
قد أنزلوا حاجاتهم بمليكهم
يدعون يا رباه يا رحمنُ
لذنا ببابك فاستجب لدعائنا
فببابك الإسعاد والرضوانُ
وأفض علينا من عطائك رحمة
يسع الخلائق ظلها الفينان
وارحم عبادك يا إلهي إنه
بجميل عفوك يكتب الغفران