مقالات مجد الوطن

يوم الجمعة

 

يشرق الصباح و تشرق معه الأمنيات ،نمد أيدينا لهذا الصباح بمصافحة الإيمان .

لا شيء أجمل من غسل الروح بابتسامة..وإطفاء الضيق بالاستغفار…

ابتسم ليس بالضرورة فرحا، وإنما ثقة وتفاؤل بأن الله لن يخيب ظنك .

فالصباح يأتي حاملاً معه الأمل و مع كل شروق شمس تشرق امانينا…
و أجمل إشراقة الصباح حين يتنفس بذكر الله .

صباح المحبة والإيمان صباح الروح والريحان صباح بالوفاء أشرق، تضيء بنوره الأكوان صباح النسمة العذبة صباح بالهدى يزدان بطريقه للإيمان، صباح التفاؤل والأمل .

إنه صباح جديد ،فافتحوا النافذة ،و اعبروا بحور الحياة بمجاديف التفاؤل و قوة الإرادة بعد توفيق الله،وحين تشعر أن المنافذ كلها مغلقة سيصل إليك لُطف من الله كن مع الله ولا تبالي.

فمهما كانت عتمة الطريق لا تيأسوا ، فها هو الصبح يلوح بثغره بعد ليل بهيم، كل ما عليكم أن ترموا كل همومكم وراء ظهركم و تنطلقوا نحو إسعاد أنفسكم ..

علينا أن نعيش بالتفاؤل والأمل ونزرع بذور الخير .

فالصباح زهرة الحياة،
يعلمنا أن نكون متفائلين وأن التفاؤل هو مفتاح لكل الأبواب السعيدة واللحظات الجميلة ..

يعدّ يوم الجمعة من أحب الأيام إلى جميع المسلمين ، حيث يعظمون هذا اليوم بالصلاة، وقراءة القرآن، والدعاء، والإكثار من الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والتقرب من الله تعالى فيه؛ لينالوا الأجر والثواب الكبير .

قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في يوم الجمعة، وفضله عن باقي الأيام:
(خيرُ يومٍ طلَعَت عليه الشَّمسُ يومُ الجمعةِ؛ فيه خُلِق آدَمُ، وفيه أُهبِط، وفيه مات، وفيه تِيبَ عليه، وفيه تقومُ السَّاعةُ، وما مِن دابَّةٍ إلَّا وهي مُصِيخةٌ يومَ الجمعةِ مِن حينِ تُصبِحُ حتَّى تطلُعَ الشَّمسُ شفَقًا مِن السَّاعةِ إلَّا الجِنَّ والإنسَ، وفيه ساعةٌ لا يُصادِفُها عبدٌ مسلمٌ وهو يُصلِّي يسأَلُ اللهَ شيئًا، إلَّا أعطاه إيَّاه).

و من سنن الجمعة حثّ الرسول صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المسلمين على الاغتسال في يوم الجمعة، والتطيّب، والتبكير إلى إقامة الصلاة، والحرص على أدائها في الصفوف الأولى من المصلين، والإكثار من الدعاء في هذا اليوم، وممّا يُستحبّ في هذا اليوم أيضاً الإكثار من الصلاة على النبيّ المصطفى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ومن الأحاديث الدالة على سنن هذا اليوم :
قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (مَن غسَّلَ يومَ الجمعةِ واغتسلَ ، وبَكَّرَ وابتَكَرَ ، ومشَى ولم يركَب ، ودَنا منَ الإمامِ ، فاستَمعَ ولم يلغُ، كانَ لَهُ بِكُلِّ خُطوةٍ عملُ سنَةٍ، أجرُ صيامِها وقيامِها).
قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (إنَّ هذا يومُ عيدٍ جعلَهُ اللَّهُ للمسلمينَ، فَمن جاءَ الجمعةِ فليغتسل، وإن كانَ عنده طيبٌ فليمَسَّ منهُ وعليكم بالسِّواكِ).
قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (التَمسوا الساعةَ التي تُرْجى في يومِ الجمعةِ بعد صلاةِ العصرِ، إلى غَيْبوبةِ الشَّمسِ).

لنزرع بقلوبنا حب الله تعالى ونسقيه بالتقرب منه بالعمل الطيب .

علينا أن نعيش كل صباح وفي كل يوم جديد بإيجابية وفرح ونترك الماضي وراءنا.

كن متفائلا في هذا الصباح، فالتفاؤل يولد الإبداع ويمنحنا القوة للتغلب على الصعاب وتجاوزها .

التفاؤل هو سر النجاح والسعادة وتحقيق الطموحات
فالسعادة ليست حلماً، ولا وهماً ولا بأمر مُحال بل هي تفاؤل وحُسن ظن بالله وصبر بغيِر استعجال

صباح هادئ وأنفاس تحمل يقين بأن كل ما سيكتبه الله لنا في كل يوم هو خير .

ربي رجوتك صباحاً تسعد به الجميع ، فالحياة تبتسم فرحاً لقلوب فهمت معنى التُفاؤل ، فما دام في السماء كريم يٌجيب فلا تحزن ولا تخيب، صباح التفاؤل.

يسعد صباحكم جميعا

ندى فنري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى