الوطن هو الدفء والحنان والذكريات والأمن والعطاء وكل شي لا يعوض بفقدان الوطن لأنه الكرامة والشموخ لأنه الأحساس الخفي الذي نشعر به ونحبه ، لأنه الهواء الذي نتنفسه ، لأنه المشاعر لأنه الهوية والتاريخ والحضارة ، لأنه الماضي والحاضر،لأنه القانون والنظام والعقيدة والحرية ،لأنه الأنتماء والتضحية والشرف .
* أكتب أحرفي المتواضعة بدموع الفخر والأعتزاز بجمال الأنتماء والفخر والعزة ، بالشموخ والفرح والتضحية لما رأيته من أبنا وبنات وطني في عزة وتواضع مقابلها شموخ وإعتزاز بهذا الوطن الذي سطر له قادته العظماء أجمل معاني الوفاء والتطور والتقدم والأزدهار في ظل قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما وسدد دوما على طريق الخير والحق خطاهما نحو كل مايقدمونه من جهود ونهضة كبيرة في كل المجالات .
* ارجع لموضوعي وهو إننا كلنا رأينا تلك التحركات الأنسانية السعودية التي قامت بها بلاد الحرمين تجاه إجلاء رعاياها السعوديين في دولة السودان الشقيقة وسط وابل الرصاص والظروف التي أحاطت بكل الرعايا الموجودين فيها وكان للسعودية كعادتها أول مايبادر لها وسط كل أزمة هو سلامة المواطن السعودي قبل كل شي وإحتضانه وتقديم كل سبل الراحة له ولأسرته الكريمة ! كيف لا وقائدنا الملهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الذان لا يتوانان في تسهيل كل ماهو صعب لأجل المواطن والمواطنة السعودية لأجل أبناء هذا الوطن الذي هم على قلب رجل واحد ، فأمرا بتحريك تلك الاساطيل البحرية من أجل إجلاء رعايا السعودية العظمى ومن أجل الأنسانية والتضحية في سبيل حفظ حقوق المواطن السعودي فلله درك من قيادة عظيمة ووطن عظيم وعقيدة راسخة لا تزحزحها الظروف ابدا في اصعب أزمنتها وأماكنها ، فقدمموا أبناء وبنات قواتنا المسلحة أجمل خطة وأجمل تضحية تجلت فيها المشاعر الوطنية والأنسانية من أجل هذا المواطن السعودي الكريم وتسابقوا لما هو أبعد من ذلك والتي عجزت كل الدول في إجلاء رعاياها ولكن !!
كعادتها السعودية العظمى السباقة لكل الأولويات فأخلت كل الرعايا وسط الظروف والحرب والأزمة التي تحيط بالسودان الشقيق .
* العالم جميع شاهد تلك الدموع والمشاعر المختلطة المتنوعة من كل الوجوه وهم في حماية الله اولا ثم بحماية العظمى السعودية التي كانت أساطيلها وطائراتها في كل مكان بالسودان من أجل إخلاء الرعايا المعزولين بوسط ركام من الخوف والهلع ..
فكانت تلك الوجوه مستبشرة فرحة في غاية الأمن والأمان حتى وصلوا أرض الحرمين ارض العقيدة السمحة، أرض العطاء والأزدهار، ارض التسامح والدين الأسلامي الحنيف.
* كم من إبتسامة بعد خوف وكم من طفل نام قرير العين في أحضان تلك المجندة السعودية التي ضحت بروحها وقدمت أجمل معاني الدفء والحنان لذلك الطفل النائم بين أحضانها ، كم رأينا من عجوز محمولا على اكتاف أبطالنا رجال القوات المسلحة السعودية بعد إن كان قاب قوسين أو أدنى من الموت ، كم رأينا تلك المرأة المسنة ودموعها مختلطة بين الفرح والحزن وهي تدعو للسعودية وقادتها الأوفياء ورجالها المخلصين بالسلام والمحبة بمشاعر صادقة ملهمة بالحب والخير والتقدم لوطننا ، كم تستحق كل هذه المشاعر أن نفخر ونفاخر بأن الله تعالى أكرمنا بمثل هذه القيادة العظيمة والحكيمة والرشيدة .
* إن إحساس المواطن بوطنه لا يتجلى إلا في وقت الأزمات والظروف والمملكة العربية السعودية دائما تظهر لمواطنيها في أحلك الظروف فيظهر التعاون والمصداقية والتضحية كما هم أبناءها دائما بأفعالهم وأقوالهم لا بالعبارات الرنانة ولا بالكلام المعسول الذي يكون أحيانا في مهب الريح .
* السعودية هي فخر الأمة الأسلامية وقلبها النابض ، السعودية هي قول وفعل ، وليست شعارات كاذبة كالذي يروج له من الآخرين من بعض الدول المتأزمين والذين في قلوبهم مرض.
* السعودية يهمها مواطنيها الشرفاء في المقام الأول وكم رأينا سابقا عندما حلت أزمة كورونا بالعالم أجمع تصدرت هي فقط من بين الدول المشهد وحفظت لمواطنيها كرامتهم وعزتهم وأعادتهم للوطن رافعين رؤوسهم .
* إن كل هذه المبادرات والتضحيات من السعودية لمواطنيها الشرفاء لم تأتي وليدة اللحظة ولكنها دستور وقاعدة ثابته بينها وبين قيادتها بين المواطن والمسؤول ، بين الحاكم والمحكوم ، هي تعاليم دينية وأنظمة ومؤسسات ، هي بيئة خصبة بين كل مواطن ووطنه وقيادته نتسابق دائما بحبه ، هي ثوابت وأعمده بنيت أساساتها على دعائم موثوقة بثقافة شعب ورسوخ قيادة حكيمة .
* العالم كله وقف يتفرج على أفعال السعودية وما قدمته من خدمة إنسانية تجاه الرعايا من كل الدول فبم تكتفي فقط برعاياها فحسب بل سارعت لإنقاذ مايمكن إنقاذه من رعايا أزمة السودان ، فتحية ملؤها الحب والتقدير لكل أبناء السعودية المشاركين في عملية الإجلاء الذين كانوا قد المسؤولية ومثلوا وطننا الغالي أجمل التمثيل وسطروا أجمل معاني الوفاء والأنسانية .
* شكرا قيادتي ووطني الذي أفتخر ويفتخر به كل من شاهد تلك المشاعر الجميلة التي كان لها صدى واسع بين كل الشعوب فكم أنا فخوربما تقدمه قيادتي وكم أنا فخور بما يحدث بوطني من نقله نوعيه في التطور والتقدم والأزدهار في شنى المجالات ، كم أنت غالي ياشعار السعودية وعلمها المرصع براية التوحيد فقد أصبحت الآن بحق وحقيقة أغلى جواز سفر بالعالم ولنا الفخر والشرف .
حفظ الله هذا الوطن شامخا عاليا وحفظ لنا قيادته الحكيمة الرشيدة وحفظ لنا شعبنا وكل مقدساتنا ومنشأتنا يارب العالمين .
ولا عزاء للحاقدين والمندسين والمستأجرين.
ودمت ياوطني في عزة وشموخ ورفعه.
