بقلم: احمد حسين الاعجم
جازان
قبل اكثر من عشرين عاما
وفي عز وقوة الخطاب الديني المتطرّف
والذي كان يشوّه صورة
كل مخالف له
والذي أدى لتكوين نظرة اجتماعية خاطئة لكثير من الأمور
معلمة في الثامنة والعشرين من عمرها يتيمة الاب
وهي اكبر شقيقاتها البنات
تقدم لها شاب موظف ومحترم ويحظى بسمعة طيبة
لكنها رفضته لأنه يدخّن ويخزّن
حاول اشقاؤها
اقناعها لمعرفتهم بالرجل
وانها يمكنها مساعدته على ترك التدخين والتخزين بعد الزواج
اهم شي لا تخسره لأنه رجال كفو
لكنها رفضت بقوة
الا بشرط مسبق ان يترك التدخين والتخزين !
لأنها كانت مطوّعة وتسمع اشرطة دينية
بس مطواعتها
( مطواعة حريم )
ومطواعة الحريم كما هو معروف
تتشدّد في جانب
وتتساهل في اكثر من جانب
وتنعدم في جوانب كثيرة !!
المهم
الرجل رفض شروطها
وتزوج وعاش في ثبات ونبات وانجب صبيان وبنات
وهي الان على مشارف الخمسين
وقد تزوجن جميع شقيقاتها الاصغر منها
بينما هي تعيش وحيدة بعد وفاة امها
وتحاول اشغال نفسها بعملها كمديرة مدرسة ابتدائية
ومن خلال القيام بالواجبات الاجتماعية بكل حرص
كما انها تمتلك سيارة
وتسافر مع اقاربها وصديقاتها وزميلاتها
لكنها
لم تنس ..
وتردد دائما.. وبألم
الله لا يسامح من صوّر لنا ان التدخين والتخزين يعني فساد الاخلاق
وتعالج الألم بحس الدعابة
وتقول لشقيقاتها وصديقاتها وزميلات العمل يا بنات تكفون :
دوّروا لي رجل
معدّد
او مدخّن
او مخزّن
او عاطل
المهم ..
اريد رجلا !