الناجحون في الحياة يستخدمون حدسهم كثيراً في إتخاذ القرارات .
ضرورة استخدام الحدس إلى جانب العقل .
الحدس ليس سوى واحد من القدرات الخفية للدماغ ، هو صوت الهمس الذي قد يُساعدك كثيرا في حياتك
للعقل حساباته المنطقية، إذا
وصل العقل إلى نوع من التوازي بين السلبيات والإيجابيات يأتي الحدس ليرجح الكفة ، معتمد على قدرة الدماغ العظيمة على جمع البيانات وتحليلها على الدوام لتوليد أوامرٍ غير مباشرة ، ينقلها لك عبر الأحاسيس التي تشعر بها باتجاه الأشياء والأشخاص .
كما يُمكن أن يكون عبارة عن شعور بالارتياح أو العكس اتجاه التواجد برفقة أشخاصٍ معينين أو باتجاه أشياء محددة حتى ولو كنت تتفاعل معهم أول مرة، وعبارات “أشعر بعدم الارتياح اتجاه هذا الأمر” أو “أنا أتق بحدسي وحدسي يخبرني أن أبتعد عن هذا الشخص” أو حتى عبارة “لدي شعور أن هذا الشخص قد لا يكون أهلا للثقة” قد لا تكون سوى دماغك الذي حلل مئات البيانات التي يملك لمواقف عشتها، سمعت عنها، أو كنت شاهدًا على أجزاء منها ولاحظ تشابها في هذه المواقف، حتى وإن لم تكن تتذكرها، لذا قد يصدق الحدس وقد لا يفعل.
أخبرنا عليه الصلاة والسلام عن قوة حدس المؤمن عندما قال ” اتقو فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله “.
يعيش المؤمن الصدق و الشفافية، مع كل شيء بما في ذلك صدقه مع نفسه… فهو يقرأ مشاعره بصدق و شفافية و يسميها بأسمائها و يندر أن يختلط عليه الحدس بالمشاعر الأخرى .
السؤال هل يصدق الحدس دائما ً ؟
يقولون :
إن الحدس يصدق بنسبة 80/.
وهي نسبة عالية تدعونا لأخذ الحدس بعين الإعتبار في كل قرار نتخذه وفي كل خطوة نقدم عليها .
تعريف الحدس :
هو الظن أو التخمين
و التوهم و النظر الخفي .
هو شكل من خاص من أشكال النشاط المعرفي ، أو المقدرة على فهم الحقيقة مباشرة دون استدلال منطقي تمهيدي ، حيث يدرك الفرد به ما هو معقول ….
و ما هو وراء العقل …
أي ما هو منطقي و ماهو غير منطقي …
الشخص الحدسي
– يميل للتفكير في المستقبل، ووضع الإحتمالات، ويستخدم هذه الإحتمالات في معالجة المعلومات وتوقع النتائج .
– يحب استيعاب الصورة الكبيرة لأي موضوع يقابله، وبدل فهم معلومة محددة يحاول فهم جميع ما يستطيع مما له علاقة بهذه المعلومة.
هو جيد في قراءة ما بين السطور وهو مفكر تجريدي .
أكدت الكثير من كتب علم النفس الحديثة على «قوة الحدس» وقدرتنا على «التفكير من دون أن نفكر» واقترحت أننا يجب أن نثق أكثر بحدسنا ونعتمد عليه أحيانًا بدلًا من تفكيرنا المتأنّي (البطيء) أو «العقلاني».
يبدو أننا في أغلب الأوقات نتصرف بشكل غريزي، ما يعني أننا نتصرف من دون أن نعلم لماذا نفعل ما نفعله.
أكدت الأبحاث العلمية وعلم الاعصاب أن الحدس ليس حالة سحرية، ولكنها قدرات روحية يمكن لكل واحد منا الحصول عليها بثقة.
يكفي العمل على العقل الباطني، لأن الحدس يأتي مع التعلم والخبرات المتكررة و الذكاء الحدسي يشبه الشجرة التي يجب سقيها بعناية، حتى تنمو وتزدهر في ضوء الحياة .
إليك بعض الخطوات التي ستساعدك على تطوير حدسك:
_ استخدم عقلك الباطن قبل نومك : قبل الذهاب إلى الفراش ليلًا، فكر في الأسئلة والقضايا التي لا يمكنك إيجاد حلول لها أثناء النهار.
فكر واستكشف الاحتمالات المختلفة، سيحفز ذلك خيالك، وسيجعل عقلك الباطن يعمل على تزويدك بحلول إبداعية أثناء نومك.
_ انتبه لما يجري من حولك: من أجل زيادة قدراتك البديهية، يجب أن تنتبه لما يجري من حولك. كلما زادت البيانات والمعلومات التي تستوعبها من بيئتك، كلما كان على عقلك الباطني العمل أكثر.
علامات قد تشير إلى أن حدسك في مكانه ويجب الإستماع إليه .
” عندما تقوم باتباع الحدث تشعر بالسعادة بشكل مبالغ فيه وستلاحظ بأنك مرتاح .
وإذا قمت بتجاهل الحدس ستشعر بالضيق و تشتت العقل من الأفكار بشكل متكرر . ”
” تأتيك أفكار بطريقة غير متوقعة وهذه العلامات تدل على وجود حدث قوي داخلي يحاول التحدث لك ”
تعلم أن تثق في حدسك ومشاعرك: حدسك هو دليلك الداخلي، لذا تعلم أن تثق به .
ندى فنري
أديبة / صحفية
لايف كوتش