لا وَقتَ عندي للبُكاءْ
عُمرِي تَنَاسَتْهُ الأماكنُ
والفُصُول
وطفولتي شَاخَتْ بأحضانِ المَسَاءْ
وتَمَرُّدُ الأحداثِ أنهَكَها
وعَذَّبَها العَنَاءْ
فَنَسِيتُ في وادي ضَيَاعي
مَا الطفولةُ
ما البُكاءْ
ومَا الشِّفَاءْ
هَلْ عندكُم لِلعَجزِ في شَفَتِي
دَوَاءْ؟
الصبحُ أظلمَ في مُخَيِّلَتِي
وأضحَتْ ذِكرَيَاتي مُومِيَاءْ
وتَبَدَّلَ الجُورِيُّ بينَ أصابعي
جمراً
وبَارُودَاً
وأشياءً هَبَاءْ
واستُشهِدَ المِيلادُ
بينَ دَفَاتري
وغَزَتْ جُيُوشُ اليأسِ أحلامي
وضَاقَ بِيَ الفَضَاءْ
وأنا أُبَرِّدُ جَمرَ أحزاني
بقافيةِ الشِّتَاءْ
كيفَ استَبَاحَتْ كَفَّنَا الأصفَادُ
يازمنَ الوقاحةِ والغَبَاءْ؟
سلمى النجار
الحس المرهف
نزارية الهوى
غزال المدينة