يُحتفل باليوم الدولي للأسرة في الخامس عشر من أيار/مايو من كل عام ،
حيث أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار لها ذو رقم (47/237) في تاريخ 20 أيلول 1993، أن يوم 15 أيار من كل عام هو يومًا خاصًا بالاحتفال بهذا اليوم .
الأسرة هي الخلية الأساسية لبناء اﻟمجتمع،
و تتكون من أفراد تربط بينهم صلة القرابة و الرحم.
وحسب ما أصدرته الأمم المتحدة أن هذا الاحتفال السنوي يوضح أهمية الأسرة في المجتمع .
لقد وصل عدد سكان العالم إلى ثماني مليارات نسمة ، ووصف الأمين العام للأمم المتحدة هذا الحدث بأنه “معلم بارز في التنمية البشرية”.
لذلك يركز اليوم العالمي الأسرة على أهمية دور الأم في الأسرة والمجتمع في جميع أنحاء العالم.
المرأة تمثل قوة دفع كبيرة لتحقيق التلاحم والتكامل الاجتماعي.
و علاقة الأم بالطفل أساسية في التنشئة الصحية للطفل حيث لا يقتصر دورها على تقديم الرعاية فهي أيضا معيلة لأسرتها في كثير من الأحيان .
هناك تحديات تواجه الأسرة ومن هذه التحديات :
– التطور التكنولوجي والعوﻟﻤة
– غلاء اﻟﻤهور وانتشار العزوبية والعنوسة
– انحراف الأحداث والطلاق
– استحداث قيم وسلوكيات للأسرة
– الفضائيات
-اﻟﻤواقع الالكترونية
– مرحلة اﻟﻤراهقة
– ظهور تيارات مخالفة للدين
-حياة الترف
– الغزو الفكري والثقافي
– صراع الأجيال
– غلبة الطابع اﻟﻤادي على تفكير الأبناء
و أساليب التربية التي يتبعها الأباء و الأمهات متنوعة منها :
_ “الأسلوب التربوي السلطوي”
يتميز بمستوى مرتفع من التأنيب و المتطلبات
و مستوى ضعيف من العاطفة و الإتصال
_ ” الأسلوب التربوي ”
يتميز بمستوى مرتفع من التأديب و المتطلبات و مستوى ضعيف من العاطفة و الإتصال _”الأسلوب الديمقراطي”
يتميز بمستوى مرتفع التأديب و الدفء و المتطلبات و الأتصال
( العاطفة ، التربية ، الاتصال ، المتطلبات )
_ ” الأسلوب التربوي ”
المتسامح يتميز بمستوى مرتفع من العاطفة و مستوى منخفض من التأنيب و المتطلبات و الإتصال و هذا ما يعني الدلال و تحقيق رغبات الطفل مع عدم توجيهه
لتحمل أي مسؤوليات
_ “الأسلوب اللامبالي ”
يتميز باللامبالاة و غياب السند الملائم للطفل
_ ” الأسلوب الخاص بالمكانة”
يتميز بإعطاء الأهمية لبعض القيم مثل الطاعة و الامتثالية للأم و الأب , يعني وجود مسافة كبيرة بين الأولياء و الأطفال
يتميز هذا الأسلوب بضبط الأب للسلوك
و ضعف الانفتاح على الخارج لأن الطفل يتعلق بالأم
_ ” الأسلوب الأمومي “:
الأسلوب التعاقدي و هو يتميز أن لا هناك فرق بين دور الأم و دور الأب التربوي .
المهم على الوالدين إيجاد وقت للأب و الأم لإجراء محادثات جادة حول تحديات التي تواجه الأسرة ، و هذا ينطبق على الأسرة في مختلف أنحاء العالم .
علينا أختيار الأسلوب التربوي الذي يتناسب مع كل مرحلة من النمو التي يمر بها الطفل
علينا أن نربي بالعطف و الاهتمام و الاحترام و الالتزام بالتقاليد الدينية ،و الثقافية، و التسامح و أيضا علينا الحفاظ على الثوابت الوطنية مع تنوع الاسلوب التربوي في مختلف مجالات الحياة اليومية مما يخدم الحياة الأسرية و الحياة الاجتماعية و الصحة.
كيفية الاحتفال بيوم الأسرة العالمي :
* قضاء الوقت مع الأسرة.
* التنزه مع أفراد الأسرة؛ كالذهاب إلى الشاطئ،
أو تناول الغداء أو العشاء في مطعم ملائم للأسرة.
* زيارة الحدائق.
الرسم، أو التلوين مع الأطفال.
* شراء كعكة، وتزيينها بألوان صالحة للأكل مع الأسرة.
* ركوب الدراجة مع الأطفال في حال الاستطاعة.
*الاستمتاع يوم الإجازة في بقعة تخييم قريبة.
*لعب ألعاب الطاولة مع الأطفال.
* تزيين المنزل، أو تنظيم ألبوم لصور الأسرة .
* مشاركة اللعب والمرح والإبداع
* زراعة الحديقة
أو الذهاب برحلة لقضاء وقت ممتع و طهي المأكولات المفضلة لأفراد الأسرة
و على المستوى المجتمعي :
إقامة معارض عامة، ومناقشات تدور حول أفكار و مواضيع تهم الأسرة .
عقد ندوات للموظفين من أجل شرح السياسات التي تؤثر في الأسرة.
علينا أن نتذكر أن الأسرة تشكل الوحدة الأساسية للمجتمع، مما يستوجب إعطاء أكبر قدر ممكن من الحماية والمساعدة لها،
يمكن تعزيز السلام في العالم من خلال قضاء وقت مع العائلة في هذا اليوم، فوجود السلام والحب والاحترام داخل الأسر والعائلات الصغيرة سيساهم في توسيع فكرة السلام أكثر ونقله إلى مجتمعات أخرى .
في حال كانت الأسر أقوى سينتج عن ذلك إنشاء مجتمعات أقوى، وبإمكان عائلة قوية أن تجعل كل فرد يشعر بالرضى، والتحسن تجاه نفسه
الكاتبة : ندى فنري
أديبة / صحفية
لايف كوتش