محمد الرياني
الليلة ليست ليلة ١٤، الظلمة تحيط بالمكان، والشهر في نهايته يريد أن يعود من جديد ليدور دورته ، وسيحل الضوء قادمًا من فضاء الزمن الجميل ، ويبدو أن (العراشية) سيجعلون من مساء التكريم تاريخًا لاينسى، وعبقًا لايغادر مواطن الأنفاس.
الليلة تصطف على مسرح التكريم نجوم التعليم، ظلت فيما مضى تضيء وتضيء؛ بعض النجوم يرتفع ويرتفع حتى يغيب في سماء عالية بينما نوره يسطع على الأرض، وبعضها يتلألأ ويتلألأ حتى يصير مثل مبتسم جميل لا تريده أن يضم شفتيه عن الابتسام، وأخرى تفرقت تنشر الضوء في الفيافي والآكام وبين الجزر لتترك على المراسي ورؤوس الجبال وعلى البساط بذور الحب والأنوار؛ بينماالليل العريشي الجميل يريد لبياض الفل أن يصنع بهجة الأعراس في تكريم استثنائي، سيكون لكل قمر ألف شكر وشكر.
ألم تمنحنا الأقمار في اكتمال دورتها بياضًا على الرمال وسطوعًا على الشواطئ، ونبراسًا نرى فيه جمال الحياة؟ وهكذا هم نجوم التكريم الـ١٤، كانوا أقمارًا إلى أن ارتفعوا على مسرح التكريم كما كانوا أقمارًا وسيغادرون بعد رحلة التعليم بدورًا تضيء وتضيء وتضيء.
هكذا هو التعليم في المحافظة التاريخية أبو عريش يصنع من الحدث الجميل ملحمة للتاريخ، يتذكر فيه الذين شاهدوا الحدث أن الفضاء الذي حلقوا فيه كان مختلفًا، وأنهم الأقمار التي تألقت في عز الظلمة لتنير الدروب.
مساء فاخر يليق بكم أيها الأقمار الـ١٤ في ليلة تقاطر فيها من كل مكان المحبون لتنبض قلوبهم بالحب والوفاء.
شكرًا وألف ألف شكر وستبقى ذكراكم تطرز مساحات التعليم ليس في المحافظة العريقة بل في كل جازان التي يكاد سقف التعليم فيها يعانق أعلى الأعالي ويلامس أبعد النجوم.
دمتم نجومًا في كل مراحلِ عُمركم واتساعِ فضاءاتكم.