د . ضيف الله مهدي
الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين ، إيّاه نعبد وإليه نحفد وعليه نتوكل وبه نستعين .. والصلاة والسلام على نور شمس العرفان ومهبط أسرار القرآن .. طب القلوب ودوائها وعافية الأبدان وشفائها ونور الأبصار وضيائها وقوت الأرواح وغذائها سيدنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب وعلى آله وأزواجه وذريته وأصحابه أجمعين ، ثم أما قبل :
فقد أشرقت الشمس في الصباحات الجميلة والعنادل تغني ، والكروان يصدح والزرياب يطرب والنرجس مال على الأغصان يمين وشمال والسماء تمطر مسكا وعنبرا ،وطيبا وعطرا ، وأخرجت البحار اللؤلؤ والمرجان ، والجبال أنارت قممها بكل نور ساطع جذاب ، وبلغت مني مشاعر أنسي قمة الترف والسعادة غردت في خافقي فرحة بنجاح الابن محمد بن حمود عداوي وحصوله على درجة البكالوريوس من كلية الجبيل الصناعية .
فالحمد لله والشكر له على ما أولانا من النعم .
أما بعد :
فأظن أن الفرح قد عم كل أرجاء مدينة الحسن والجمال ( بيش ) بتخرج أحد أبنائها – ويعتبر الأول – من كلية الجبيل الصناعية ، وهي كلية سعودية للهندسة وإدارة الأعمال، تقع في مدينة الجبيل الصناعية بالمنطقة الشرقية من وطني الحبيب .. ويشرف عليها مجلس إدارة من الهيئة الملكية للجبيل وينبع ، وقد أنشئت منذ ٤٥ عاما . وتعود بدايات الكلية إلى العام ١٩٧٨م ، عندما أسست الهيئة الملكية للجبيل وينبع مركزاً لتدريب اليد العاملة معني بتطوير المهارات المطلوبة في المملكة العربية السعودية.
الذي تطور في العام ١٩٨٢م ، ليصبح معهدا بمسمى “معهد الهيئة الملكية لتنمية القوى البشرية”، الذي افتتح مقره الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود عام ١٩٨٤ وفي عام ١٩٨٩م ، صدر مرسوم ملكي عن مجلس القوى البشرية في حكومة المملكة العربية السعودية بتغيير مسمى المعهد إلى كلية للهندسة وإدارة الأعمال بمسمى ( كلية الجبيل الصناعية ) ، بهدف الاستجابة لمتطلبات التعليم والتدريب في مدينة الجبيل الصناعية المنشأة حديثا.
وبمناسبة تخرج الابن محمد فإني أبعث إليه وإلى والده ووالدته وأخوته وأعمامه وكل أقاربه أجمل التهاني والتبريكات ، وأهمس في أذنيه ألا تتوقف وواصل دراستك حتى تصبح بدرا ينير كل سماء المملكة العربية السعودية والوطن العربي.
وأختم وأقول : ملايين مبروك يا محمد وجعل أيامك سعادة وفرحا وطريقك مفروش بالورود والنور في كل جنباته وأرجائه .
