*بقلم / وجدان عبده*
أردتك غريبًا ،، غريبًا عليّ
ولا أريد لهذه الغربة أن تتحول
لصداقة أو لعداوة مجحفة
ولا أن ترتدِ لباس العاطفة الكاذب
أردتك مجهولاً ،، مجهولاً فقط
أستطيع أن أرمي كل أوراقي بوجهك دفعة واحدة
دون أن أخاف من زواياه الحادة أو تفاصيله الحائرة ؛
أردتك لحنًا يعزف على أوتار الخوف التي فقدتها في مقهى قديم ..
أردتك متسعًا من الدهشة الثابتة
لا زوال بعدها .
أردتُ حين أكون معك ؛
أن أسمع صوتي للمرة الأولى
وأن أشعر بحقيقتي كإنسان .
أن تتناسب ملامحي مع ضحكتي
وأن أفقد اللحظة
والزمان والمكان والإنسان
أردت أن نكون وحدنا ؛
وحدنا دون وجهات نظر
دون فرضيات أو احتمالات ؛
حتى لا نعرف ما معنى أن يكون إنساناً مع الآخر ؛
أريد وجهاً آخر وتعريفاً مختلفاً ومفصلاً
لمعاني المعنى
فأنا لن أشبه أي شيء من أفكارك عني
ولن أتماشى مع مشاعر مبتذلة ؛
أنا أطلب منك أن تتجرد من كل تاريخك
أن تتجرد من معرفتك الكاذبة عن نفسك
وأن تكون معي مولوداً نقيًا بكل شوائبك
في حاضر لا ماضٍ ولا مستقبل له .