عسير- محمد آل غواء
تأملات في الصحبة حول قول الله تعالى في سورة الكهف:” وكلبهم باسط ذراعيه” وهذا المقال قبس من سورة الكهف حول الآية من مشاركات فضيلة الشيخ الدكتور سعيد السرحاني عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد حيث قال فضيلته في تفسير قوله تعالى
“وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ”
هذه بعض عبارات المفسرين للآية حول معنى واحد :
_”إذ كان بعض الكلاب قد نال هذه الدرجة العليا بصحبته ومخالطته الصلحاء والأولياء … فما ظنك بالمؤمنين الموحدين المخالطين المحبين للأولياء والصالحين؟!!”.
_”فذِكْرُ الكلب في معرض التنويه بشأن أصحاب الكهف يدل على أن صحبة الأخيار عظيمة الفائدة”.
_”مهما بلغ المرء من السوء فإن صحبة الصالحين ترفعه”.
_”من كان من أهل الحق أكرمه الله وإن كان تابعا.ومن كان مع الباطل خذله الله وإن كان رأساً فيه”..
_”ذُكِر كلبُهم وهو حيوان..وأُهمل عدوهم وهو ملك” ..
وهنا لفتتان:
١_لا يظنّن أحدٌ أن تأثير الصحبة في الشباب وصغار السن فقط ؛ بل إن تأثيرها في كبارالسن أعظم وأخطر ولا أدل على ذلك من قصة أبي طالب الذي مات مشركا؛ إذ كان في مرض موته والنبي صلى الله عليه وسلم يقول قل كلمة أحاج لك بها عند الله وحوله عدد من كفار قريش يقولون أتترك ملة عبدالمطلب …
٢_إن أعظم أنواع الصحبة في زماننا هذا أثرا وأشدها ضررا وقل من يتنبه لذلك :
الصحبة (الافتراضية الالكترونية ) من خلال المواقع الإلكترونية وتطبيقات وسائل التواصل؛ فكم غيرت في أخلاق مرتاديها وعبثت في سلوكياتهم ، انزلق فيها أقوام وضلت أفهام تغيرت قناعات وتبدلت مفاهيم ….فاحذر وفقك الله وحذّر غيرك.. هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين