الكاتبة / أحلام أحمد بكري
جازان
…………..
رذاذ المطر بلل حواسها
بينما الجفاف شاحباً في وجهها..!
صوت البحر تناغم في سمعها..
للأسف ؛ استحال هذا النغم عويلاً وبكاء…!
تسير على حافة الشاطئ
تنغمس قدماها بتراب الشاطئ المتشبع بماء البحر والمطر..
ولكنه لم يُشبع رغباتها..!
فالجدب شقق روحها..!
يعبث الهواء بقلبها ، تسمع رجفاته..
بينما تضع يدها على صدرها تجدهُ صامتاً جامداً ..
عقلها الحائر ، كمن دخل كهفاً مظلماً يتردد الصدى به كصرخات متموجة من القوة نزولاً للوشوشة..
الروح أعتراها الخور والوهن..!
وفي لحظة استرجاع لذاتها
استفاقت على هاتفٍ خافت محدثاً لها ..
أيعقل أن يعصف بك الفراق ، كل هذا العصف..؟!
تلفتتْ يمنةً ويسرةً ، كي تتأكد أن ذلك الهاتف لم يكن سوى عقلها الحائر..
أطلقت تنهيدةً حَرّىَ ، وأجابت :
نعم ، ففراق من نحب ممن طواهم الردى ؛ يفعل أكثر من ذلك..
…………………….