ابوعريش/محمد باجعفر
هي ليلة تختلف عن كل الليالي ليست ليلة في تركيبتها الليلة لا زماناً ولامكاناً
ولكنها نفس إنسان جاء على هيئة ثعبان
ينفث السموم ويختبئ كعادته جبان
شخص عديم الاخلاق والمبادئ والقيم
قاصر الفكر أرعن
عقرب سوداء أشد خطرا من سلالة المغيرة وأبو لؤلؤة المجوسي وأبيً بن أبي سلول
ومسيلمة الكذاب
وحمالة الحطب وقباع
جاء يذيع الخبر
فا أربك الكلمات والجمل ..
جاء يتفنن في نصب خيام الفتن
ليكثر النواح ويستفيد من إقامة العزاء شاي وقهوة ومزيدا من اللقم
طعاماً وفيرًا لياكل اللحم
إنه المنافق الجشع هب للنداء وشمر عن ساعده ليحمل أوزار الفتن
يخبر هنا وهناك عند أصحاب الآذان الكبيرة الواسعه التي تتسع المزيدا من أطنان الكلمات وتتفتح وتحمر خدودها وتزمجر غضب
ليلة فاحت فيها رائحة الشواء شواء لحوم البشر
وجه اسود تركيبته منذ الصغر لانور إيمان فيه أشرق
ولاصابون غير لون بشرته كقلبه الاسود
وشاتي ونعجتي أذعنت للحديث ونسيت أن المتحدث ذئب
يخفي خنجرا خلفه ليفصل الرأس عن الجسد قمة الغباء والبلاهة نتراقص طربا وننتشي عندما يحدث
لناقص وضيع عن شخص شهم وفئ ونستعذب الحديث وتقودنا الخطئ للخطأ عندها في ليلتي أدركت أنها إنتزعت منهم المبادئ والقيم وسلب الين والأحاسيس والمشاعر وأصبحت ليلة حكى عنها التاريخ منذ قديم الزمن