البرك _ بقلم الكاتب حسن زيلعي
كانَ دَوِيّ صوت الرعد يهز أركان المكان والبرق يجلد السحاب في ذلك اليوم المطير.
وأنا على كرسي الإنتظار المريح أنتظر دوري لصرف علاج لمريضي.
أمام شبابيك صرف الأدوية في أحد المستشفيات.
وسافرت عيوني بعيدا.
إلى صحاري نجد ورمالها الحارقة وبردها اللاذع.
وتذكرت الملك المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه.. وكيف كون هذا الصرح
الشامخ الكبير بتوفيق الله ثم همة هذا الإمام العادل الصالح..
وحفظه من بعده أبناءه الميامين.
إلى أن وصلنا لهذا النعيم والرفاهية التي نعيشها.
وتساءلت أو يكفي الدعاء فقط لهذا الإمام الصالح العادل طيب الله ثراه.
الذي شع نور فجره المبارك على هذه البلاد. فأنار
درب كل فضيلة َوخير وبدد ظلام الجهل ووحد البلاد وآخى بين العباد. مجددا إمتداد الدولة السعودية المباركة.
و تخيلت كم في أنحاء البلاد من مئات الآلاف من هذه الشبابيك التي تعالج أو تخفف أنات
المرضى وكم من الملايين تدفع في كل دقيقه من أجل هذا المواطن.
قطع تفكيري نداء برقم سراي.
أخذت علاج مريضي وخرجنا ومازالت حبات المطر تعزف على أديم الثرى.
وأنا الهج بالشكر لله ثم لولاة الأمر يحفظهم الله.
وامتطينا صهوة سيارتنا وانطلقنا قافلين إلى ديارنا
يحفنا الأمن والأمان والطمأنينة على طرق معبدة.
والخير يكتنفنا من كل جانب.. نسير لا نخاف الا الله.
نعم.
وأما بنعمة ربك فحدث.
نحن نتقلب في هذه النعم بفضل الله ثم ماتوليه هذه القيادة الأمينة المخلصة لكل خير لهذا الوطن والمواطن.
اللهم أدم علينا هذا النعيم وهذه القيادة المباركة وزدهم عزا وتمكينا.
من حقهم علينا شرعا الدعاء لهم. ومن حق أحفادنا
علينا أن نساهم في حفظ هذا الوطن حتى ينعموا بما ننعم به من خير وأمان ورفاهيه ورغد عيش.
ولنكن عيونا ساهرة لحفظه بعد حفظ الله.
ونقف سدا منيعا في وجه كل خائن مأجور ينوي النيل من هذا الوطن وقادته ومقدراته..
وكما قيل.
وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه..
……
اتذكر شطر بيت للشاعر الدكتور إبراهيم العواجي
يقول.
ولمن جمعنا في الشرايين الدماء.
ونجيب.
ليس إلا للوطن ومقدساته عند أمر ولاتنا يحفظهم الله.