مقالات مجد الوطن

مودة الفؤاد خير الأيام

————-
الحمد الله الّذي منَّ علينا بمواسم الخيرات على مدار العام لنحيا بين أيامها وياليها ننعم بخيراتها الحسان من الرحمن الرحيم .
فيامن أقسمت وأنت في علاك باليالي العشر أدخلها علينا ونحن آمنين سالمين مسرورين معافين ، وأجعل لنا فيها دعوة لا ترد ، ورزقآ لا يعد ، وبابآ إلى الجنة لا يسد ، وبلغنا يوم عرفة والأضحى ونحن بصحة وعافية ، فقبل ما يقارب الخمسين يومآ ونيف ودعنا سيد الشهور حاملآ معه ثمار العابدين ، وخلال السويعات القادمة نستقبل بإذن الله خير أيام العام العشر من ذي الحجة ، فهي العشر المباركات ، وآخر مواسم الطاعات لهذا العام ، فلله الحمد والشكر حمدآ يليق بجلال وجه وعظيم سلطانه ما تعاقب الليل والنهار ، فهذه العشر هي خير أيام العام من كل عام ، فيامن قصرت فيما مضى بالقيام بنوافل الطاعات ، فعليك بالإجتهاد بالعمل الصالح في هذه العشر فالعبادة فيها من أحب الأعمال لله عز وجل ، والإجتهاد خلال نهارها بمختلف نوافل العبادات يتوجب على المرء فعله والقيام بما يستطيع به والإكثار منه ، فهذه الأيام المباركة غنيمة باردة يتفضل بها المولى تبارك وتعالى على خلقه فمن أبصر وعمل صالحآ فلنفسه ، ومن شكر وتزكى فلنفسه ، ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه ، فهي أيام معدودة قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مامن أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر … ) وقال إبن رجب رحمة الله – فيه تفضيل العمل في عشر ذي الحجة على العمل في جميع اعشار الشهور كلها ، ومن ذلك عشر رمضان فنوافل عشر ذي الحجة أفضل من نوافل عشر رمضان –
ومن أصدق من االه الله قيلآ { ٱلۡحَجُّ أَشۡهُرࣱ مَّعۡلُومَـٰتࣱۚ فَمَن فَرَضَ فِیهِنَّ ٱلۡحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِی ٱلۡحَجِّۗ وَمَا تَفۡعَلُوا۟ مِنۡ خَیۡرࣲ یَعۡلَمۡهُ ٱللَّهُۗ وَتَزَوَّدُوا۟ فَإِنَّ خَیۡرَ ٱلزَّادِ ٱلتَّقۡوَىٰۖ وَٱتَّقُونِ یَـٰۤأُو۟لِی ٱلۡأَلۡبَـٰبِ }
حج مبارك
نبيه بن مراد العطرجي
مكة المكرمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى