مودة الفؤاد *يوم العتق والغفران*

_______________
‏لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ
لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ
إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ
لاَ شَرِيكَ لَكَ
اليوم التاسع من شهر ذي الحجة سيد أيام العام ، فهو يوم فضيل مبارك ، يوم أختص وتفرد بميزة عن باقي أيام العام ، فهو اليوم الّذي يقف فيه من أكرمة المولى بالوقوف بعرفاء ملبيآ حاجآ لبيته ، يوم يتباها به مالك الملك بضيوفة الملبين ، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء ، فيقول لهم : أنظروا إلى عبادي جاءوني شُعْثآ غُبْرآ ) فالكل متساوي في كل شيء ففقيرهم مثل غنيهم ، وأبيضهم وأسودهم واحد ، الكل يرتدي زي موحد مجرد من المخيط يذكرهم بذاك اللباس الّذي سيرتدوه عند الرحيل من هذه الدنيا الفانية .
اليوم ينزل المولى تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا في العشية نزولآ يليق بجلالته وعظمته ، يستجيب عز وجل الدعاء ، ويعتق الرقاب ، فهذا اليوم المبارك أكثر يوم يعتق فيه المولى تبارك وتعالى الرقاب من النار .
فهنيئآ لمن عاد كيوم ولدته أمه ، وهنيئآ لمن فاز بالعتق من النيران ، وهنيئآ لمن أغتنم العشر بالأعمال الصالحة ، وهنيئآ لمن صام اليوم فقد روي عن المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( صيام يوم عرفة، أحتَسِب على الله أن يكفِّر السنة التي قبله والسنة التي بعده … )
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
كل عام وأنتم بخير
ومن أصدق من الله قيلآ { وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ }
*نبيه بن مراد العطرجي*
مكة المكرمة