✍🏻 فتيحة بن كتيلة
واليوم تذكرتك ….وكاني سمعت همساتك الفجرية ليلة عيد الاضحى وانت تتوسلين لله ان يرزفك حجة الى بيته….توسلك لله ان يحسن خاتمتك .
صوتك كان دوما ملهمي ومصدر قوتي .
عشر سنوات ولم ازر قبرك …..لم اقبل جبينك قبل موعد الرحيل …
هربت مني اليك وهربت من تودعيك للدموعي …
تبا لي وتبا .
كانت عبادات العيد تبدا بك …فجرا كنت ادخلك الحمام واحممك كما الأطفال ..كنت ترددين الدعاء اللهم اغسلنا من الذنوب،اللهم استر عوراتنا ولا تكشفنا لاحد ….كنت امازحك وكنت تضحكين وكم تسعدني تلك الضحكات …
احدثك عن جيلنا وتحدثبنني عن جيلك في العيد ..كيف كنتم لا تعرفون مثل هذه الحمامات والالبسة ….
كنت اعطر ملابسك وتقولين لي طيب الله ريحك وحبب فيك خلقه….
كنت دنيتي وجنتي وروحي وريحانتي وجيشي …احدثك لان عن الاحزان التي اورثها رحيلك .
اذرف الكثير من الدموع التي تحجرت في اعماقي يوم رحيلك.
هل تعلمين جدتي ؟
لان فقط فهمت الكثير من احاديثك ..
صرت احسدك على موتك …رغم الوجد…
فعلا احسدك فلاشى يغري لنتمسك بالبقاء، كل شى بعد فقد لونه وطعمه ، في بداية رحيلك كنت الومك لماذا تركتني وحيدة وغادرتي ، اتعرفين ان الحياة بعدك لا تطاق، وتمنيت لو كنت مثلك تحت التراب، فانا لم اعد قادرة على احتمال بشاعة النفوس ، وزيف الحب ، تمنيت لو ذهبت معك في موكب واحد ونعيش معا ونكمل الانس هناك معا.
ليس لديا الشجاعة لقتل نفسي ،وانت ذات يوما قلت لي قتل النفس حرام ،
قلت لي من قتل نفسه لا يصلى عليه ولا يجفن في مقبرة المسلمين ،فانا جبانة امام نصائحك ،وافشى ان اقتل نفسي ولا التقي بك فانت كنت معتكفة في محرابك والجنة باذن الله مثواك.
بحثت عنك اليوم بين اشيائي لم اجد الا صور وذكريات ….مازلت اتقوى بها كلما طوحت بيا الحياة ،