إلى روح أبي المنذر
إبراهيم جابر مدخلي
تغمده الله بواسع رحمته
===============
في ذِمّةِ التاريخِ والأيامِ
يا راحلاً عنا بحُسنِ خِتامِ
الفجرُ تشهدُه وترحلُ مؤمناً
فابشرْ من الرحمنِ بالإكرامِ
يا أيها الزاهي بأروعِ بسمةٍ
نورا تُضيئُ بوجهِكَ البسّامِ
أنتَ الربيعُ إذا ازدهى ببهائِه
والشاعرُ الفذُّ الرفيعُ الهامِ
ولأنتَ سيدُ كلِّ فكرٍ ناضجٍ
من أسرةٍ حلّتْ بخيرِ مُقامِ
إنا لتَنسِبُنا إليك محبةٌ
ومشاعرُ التبجيلِ والإعظامِ
يا شاعرًا رفعَ القصيدةَ عالياً
فسمتْ بأرفعِ غايةٍ ومرامِ
إنا نعزي الشعرَ فيكَ وأهلَه
وعرائسَ الأفكارِ والإلهامِ
ذهب البيانُ الفخمُ واللغةُ التي
فَقَدتْ بيومِ فُقِدتَ خيرَ مُحامِ
وإذا ضياءُ العبقريةِ خافتٌ
كالليلِ عادَ مطوقاً بظلامِ
هذا مقامُكَ لا يُسدُّ فراغُه
فعليكَ إبراهيمُ ألفُ سلامِ
شعر / الحسين الحازمي
الخميس 1444/12/11
