سمعنا عن قصص تحدث في أماكن متفرقة في العالم عن إدارة الحشود ، وأنهم يتباهون بنجاح خططهم ، مع العلم أن الأعداد لا تتجاوز المئة ألف ومع هذا يتغنى القائمون عليها بنجاحهم للحفاظ على سلامة الحاضرين وتنظيم دخولهم وخروجهم ،
بينما دولتنا المسددة (المملكة العربية السعودية) تستضيف سنوياً في موسم الحج أعداداً تفوق المليونين وتزيد للنصف ،
والجميع يعلم أن إدارة الحشود بهذه الأعداد هو عمل جبار وفيه الكثير من الصعوبات ،
وتكمن صعوبة إدارة الحج
في أسباب عدة منها : كثرة تنقلات وتفويج الحجاج في فترة وجيزة ، ولأماكن متعددة ، إختلاف ثقافة ولغات الحجاج نظرا لتعدد البلدان التي جاءوا منها ،
ولكن بفضل الله ثم بما توليه حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو ولي العهد محمد بن سلمان حفظه الله في تسخير كل الإمكانات ليس لأداء الحج فحسب وإنما للحرص على راحة الحجيج لأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة في أجواء إيمانية تغمرها السكينة والطمأنينة والسعادة لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام ،
وكل ذلك قد تحقق بعون الله ثم بأعمال مباركة تظافرت فيها الجهود بجودة وكفاءة عالية جداً والتي تمثل الوجه الحقيقي لمعنى ( خدمة ضيوف الرحمن ) التي شرف الله به السعودية قيادة وشعباً .
تقبل الله من الحجاج حجهم
ووفق الله السعودية وبارك في جهودها وأعانها على خدمة الإسلام والمسلمين .
شكراً لكل من بذل وقته وجهده في خدمة الحجيج .
وكل عام وأنتم بخير
عبدالرحمن الصروي