الكاتبة/أحلام بكري
………………
على كرسي خشبي بحديقةٍ ما ، يتجاذبان أطراف الحديث..
نصف قرنٍ من الزمان مرَ على ارتباطهما المُقدس ، يسحبان شريط الذكريات بلحظاته الجميلة ومطباته الوعرة ..
.
وعند حادثة قديمة أحتدم الحديث واستحال لوتر العتب ، وبعد أخذٍ وشدّ أصبح للنقاش لحنٍ نشاز..
أرعدت السماء ، توقفا عن الحديث ، فلمع البرق بشكل سريع في سماء الحديقة ، هالهم المنظر ..
جذبها بقوة من ذراعها ووضع رأسها على كتفه حتى لا تتأذى من البرق..
.
مشى بها مغمضة العينين حتى وصل بها للسيارة ، وما إن وصلا ، انهمر المطر ، فدخلا السيارة مسرعين ..
استقرا بهدوء ؛ لمشاهدة نزول المطر ..
.
ألتفتَ لها قائلاً :
ماذا كُنا نقول قبل تغيُّر الجو..؟!
أجابته بابتسامة وهي تشدُّ على يديه:
لا أذكر ، فقد أغتسل الحديث بالمطر..
……………….