لكما شذا سحر البيان تكلما ….
اهداء للأستاذين
أحمد محمد فقية
و
اسماعيل محمد فقيه
في حفل تكريمهما
✍️ حسن الأمير
لكما شدا سحر البيان..تكلّما
والشعر بادر بالكلام و سلّما
وحي البلاغةِ يا كرامُ رأيتهُ
يشدو لإسماعيلَ..هامَ..تـرنّما
فكأنما غيثًا ومزنَ سحابةٍ
هلّتْ فهام بِها الفؤاد..وربّما-
-بدرٌ بدا بالنور حين سمعتُهُ
وأراه قد وهبَ الظلام تبسُّما
هي والجمال تعانقا وحسبتها-
-ذابت به وهَمَا بها.. وتلازما
و لأحمد كل الثناء معطّرٌ
خضع الكمال له و هشّ و عظّما
فالهمةُ العلياءِ بات سراجها
إنّ المُحال إذا رآهُ تقزّما
ما أسرع الأيام بعد مرورها
عطر العطاء مع الوفاء كلاهما
باتا أماميَ والسنينُ تحُفّها
والسعد من بين الجميع تبسَّما
أما العطاء فلا الحروف قويّةٌ
والوصف من خوف الملامةِ أحجما
والمجد قد رسما طريق وصالهِ
بلغا الكمالَ وما الكمالُ سواهما ؟
لكما سترفع ذي النقاطِ نقاطَها
أدبًا مع صرحٍ تعانقهُ السما
مجدًا لإسماعيل فاح عبيرهُ
عطرًا شذيًا للفضيلةِ قد نما
و لأحمد هتف المدادُ تحيةً
و له أتى صرح المكارم واحتمى
لو أنصف التاريخ مدّ لهم يدًا
و لصافح الفخرَ البيانَ..تقدّما
أنعمْ بكل معلمٍ و بحرصهِ
يفنى الزمان و لو يجودُ تصَرّما
يا من وهبتم للصباح عبيره
و بكم إلَى العليا الصباح تنسّما
آثاركم تبقى لتُخبِر أنكم
كنتم لنا نورًا كذلك بلسما
و اللهَ أسألُ أنْ يُنيرَ طريقكم
ويحفّكم بالخيرِ..أنْ يحفظكما