مقالات مجد الوطن

الحج فرصة للبر بالوالدين في حياتهما وبعد مماتهما         

 

أبومصعب الحربي

 

 

إنّ من أعظم مقامات العبودية شعيرة الحج ففي الحج تجتمع كثير من العبادات منها البدنية والقلبية والقولية

ومن المشاهد التي أثلجت صدري على مدى تنقلاتي في المشاعر مظهر البر بالوالدين وهي قضية برزت أمام عيني بصدق أصحابها ففي يوم عرفه وتحت لهيب أشعة الشمس الحارقة رأيت شاباً وبيده ترمس من الماء البارد يرش الحجاج بواسطة طربمه وهو ينادي بأعلى صوته ادعوا لوالدي مات الأسبوع الماضي أرجوكم ويتوسل ثم يذهب ويحضر ترمس ثاني وهكذا دواليك لقد تعجب الناس من هذا البر الصادق لوالده بعد مماته في أعظم يوم وفي أقدس المشاعر وهناك مواقف كثيرة تتجلى في حمل الوالدين على الظهر أو بواسطة عربه في كل المشاعر ولا أذهب بعيداً عن ذكر النماذج من حجاج الخارج بل وجدت من قريتنا من يحوط أمه بساعديه في وسط الزحام في طواف الوداع وهو أشد زحاماً وفي الصحن وقد خالط بشاشة وجهه التعب والنصب وحتى لا أضعكم في تكهنات حول هذا الشاب لابد من ذكر اسمه فهو يمثل الشاب البار بأمه إنه الشاب إياد عايل الأمير، حيث حج بأمه وهو يعلم مشقة الحج ومخاطره ولكن البحث عن الأجر العظيم من باب البر وهو أعظم الأبواب التي حث عليها القرآن الكريم والسنة النبوية./

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى