تواجه بعض العلاقات مشاكل، و تتراجع بسبب أنماط مختلفة من التعامل
و السلوكيات مثل :
إصرارك أن تكون محقًا،
و ذو رأي صائب دائماً،
أو الكلمة الفصل أكبر من اهتمامك بالحفاظ على علاقتك مع الطرف الآخر .
أيضاً الأنسحاب من النقاش . و صرف اهتمامك إلى أمر آخر دون التعبير صراحة عن مشاعرك و أفكارك .
محاولة رد الإساءة ، و معاقبة كل شخص لأنك تؤمن بمبدأ العين بالعين
و السن بالسن ، فمن المحتمل أنك تمهد الطريق لخلق ساحة معركة مفتوحة مع الآخر .
علينا أن ننتبه لما نقول ، ليس كل ما يتوجب علينا قوله ، أمر ضروري ، أو جدير بالمشاركة ، فقد يتسبب ما نقوله أحيانا في ابتعاد الأشخاص عنا .
إذا وجدت أن علاقاتك تتأثر بسلوكك ننصحك بأن تعيد النظر في تصرفاتك و تمعن التفكير في السلوكيات التي أدت إلى تراجع مستوى علاقاتك و تقوم بإج راء بعض التغييرات لتحافظ على علاقات صحية مع الآخرين .
عليك أن تتذكر أنه لا داعي أن تكون صاحب الرأي الصائب دائماً ،
فلابأس من تقديم ، تنازلات بين الحين و الآخر .
و أن محاولة السيطرة على الآخرين و التحكم بتصرفاتهم و مشاعرهم سلوك غير مجد لأنه يولد شعور بالإحباط لديك و لدى الطرف الآخر ، حيث سيشعر بأنه موضع اتهام .
لا تنسحب من النقاش دون التعبير صراحة عن أفكارك و مشاعرك و التوصل لحل ، عليك أن تسأل نفسك هل تعبيري عن كل ما أفكر و أشعر به يعود علي بالفائدة ؟
ليس لدينا الحق في إلقاء مخاوفنا و غضبنا و تفسيراتنا على الآخر دون التأكد من مدى تقبلهم لها ، فكما نحترم حدودنا ، علينا أن نحترم حدود الآخر ، و إذا كان هناك سلوك مزعج يبقى العفو و النسيان السبيلان الوحيدان لتجاوز تلك الإساءة و رفع الأذى .
في النهاية أنت تملك قدرة على التغيير و تستطيع بناء علاقات صحية جيدة في أي وقت و لتصبح أكثر سعادة و تحافظ على علاقات صحية مع الآخرين ، يمكنك قراءة بعض الكتب أو استشارة متخصص علاقات ، إذا كنت تشعر أن بعض السلوكيات التي تصر عليها تدمر علاقاتك .
ندى فنري
أديبة / صحفية