أيا دمعــــــــــــــــــــــي
تموج بنا الحياة وما ثبتنـــــا
على قدمٍ فكم قـدمٌ تعثــــــر
فتلك هي الحياة وليس فيهـا
لنا فرحٌ يدوم وحزن عمّــــــر
تناقضها يراه الكل دومـــــــــاً
فكيف بها نفوس الخلق تغتـــر
حياةٌ كل يوم في ثراهــــــــــا
لَكَـم خلقٌ تموت بـه وتقبـــــر
وما دامت لذي مال وجــــــاهٍ
ولا ملكٍ وسلطانٍ وعسكــــر
ولا دامت لمقدام شجعـــــانٍ
ولا القعقاع أو أسـدٍ وعنتـــر
ولو كانت تدوم لأي خلـــــقٍ
لدامت للذي بالخير بشـــــــر
محمد خير من ركب المطايـا
ونادى بالهدى عمراً وكبـــــر
فتلك هي الحياة وكل حــــيٍّ
بأكفانٍ نهابتها يُدثـــــــــــــر
فيا دمعي كفاك اليوم همــراً
وياقلبي على ألــمٍ تصبـــــــر
وياصدري الذي قد ضاق ذرعاً
أنب لله مد الكف واجــــــــــأر
ولا تخشى كبير الهم دومـــــاً
وثق باللـه إن اللـه أكبـــــــــر
بقلم الشاعر د علي يحيى البحيري