…………………….
تبتعد الأجساد ببُعد المسافة وتظل الأرواح قريبة مُعلّقة تُعانق بعضها البعض ، ماذا نفعل بالحنين الذي يأكُلنا..؟!
وكيف نُطفئ لهيب الشوق المُستعر..؟!
قلتُ له :
في بُعد المسافة بيننا ، ليس لي إلآ حنانك أتدثر به يدفئني..
قال لي :
هل أشتقنا ..!؟
هل تفتقدين وجودي..؟!
رغم أنّي فارقتُكِ منذُ أيام قلائل..؟!
قلتُ له:
كلمة الفُقد لا تصف شعور ولا تكفي لتطوي بُعد المسافة..!
ما أشعر به في بُعدك أكبر وأعمق مما تتخيل..!
قال :
إذاً نلتقي على مشارف روحك العذبة يا حبيبتي لنلتقط أنفاس الراحل المغترب ، البعيد جسداً الحاضر قلباً ..
قلتُ له:
هل يُشغلك بُعدك عني ..؟!
هل ستنساني مع زِحام البشر..؟!
قال :
أطمئني ، جعلتي كل من حولي يختفي ، ولا أرى سواكِ..
قلتُ له:
غالبني الدمع في بُعدك ، وكان احتياجي لك طاغي..!
قال :
ألم نتفق أن لا دموع في البُعد ..!
وأننا قبيلة شعارها ” لا تنزلُ دمعةً من مآقينا ، بل نرفع دعوة لسابع سماء..
قلتُ له:
يُطوى بُعد المسافة بالحديث معك بكثرة ، وبهذا الحديث العميق مرّت البهجة مصافحة قلبي ، ماسحة حزني ..
…………………..
الكاتبة:أحلام أحمد بكري
0 19 دقيقة واحدة