بقلم : احمد حسين الاعجم-جازان
الدهشة والتأمّل ..
من اهم اسرار الاحساس بالحياة وجمالها
فالدهشة..تولّد الاسئلة
والاسئلة ..تولّد التأمّل والتأمّل .. يولّد البحث
والبحث هو :
حياة العقول والقلوب ..
وهو سر شغف الارواح
فحافظوا على احساس الدهشة والتأمّل بدواخلكم
ليبقى نبض الحياة في ارواحكم.
فحينما تدهشك وتجذبك زقزقة العصافير كل يوم
رغم تكرر سماعك لها لسنوات طويلة
فأنت حيّ
وحينما تدهشك وتجذبك خضرة الاشجار
رغم انك تراها كل يوم
فأنت حيّ
وحينما يدهشك بيت شعر
في كل مرة تقرأه
وتجد فيه جمالا جديدا ومعاني جديدة
فأنت حيّ
وحينما يسعدك ويحرك مشاعرك مقطع موسيقي أو أغنية أو صوت ناي
وتسافر بك في عالم الخيال
في كل مرة تسمعها
رغم انك تسمعها منذ عقود
فأنت حيّ
وحينما يدهشك سرب من الطيور يمر أمامك
ويجذبك لمتابعته
رغم تكرر الامر عليك كثيرا
فأنت حيّ
حينما يجذبك ويدهشك
منظر الالوان الزاهية في الطيور والاشجار
وتشعر بانشراح
وأنت تنظر فيها
فأنت حيّ
حينما يجذبك ويدهشك امتداد البحر
وتقف للتأمل فيه
كلما مررت به
فأنت حيّ
حينما يجذبك ويدهشك امتداد رمال الصحراء
ولمعة السراب عليها
وتستمتع بالتأمل فيها
باستمرار
فأنت حيّ
حينما يدهشك ويجذبك منظر الجبال بارتفاعها وخضرتها
فأنت حيّ
حينما يجذبك ويدهشك منظر السيول في الاودية
وتتوقف لتتأملها بسعادة
فأنت حيّ
حينما يجذبك ويدهشك
منظر السحب وهي تتحرك
وتبقى تتأمل فيها
فأنت حيّ
حينما تعشق منظر النجوم
وتذهب بعيدا عن انوار الكهرباء
لتتأمل فيها
فأنت حيّ
حينما تعشق القمر
وتنتظر أيام اكتماله
ليضيء قلبك
ويضيء ما حولك
وتسهر متأملًا فيه
فأنت حيّ
حينما تعشق الليل
فأنت حيّ
وحينما تعشق الفجر
فأنت حيّ
وحينما تعشق الشروق والصباح
فأنت حيّ
فالاحساس بجمال الحياة
يكون بمقدار
الدهشة
والتأمّل
والاستمتاع
بكل ما يحيط بك من تفاصيل الطبيعة .
