الشخصية اللوامة
الشكوى ليست سلوك خاطئ لكن عندما تزيد عن الحد تعتبر سلوك غير مرغوب به .
كثيرا ماتصبح الشكوى لدي الشخص كنوع من الإدمان حيث يكون الهدف من الشكوى هوالشعور بالنشوة عن طريق تعاطف الآخرين معه ،أو ينظرون إليه نظرة التعاطف أو أنه مضطهد ومظلوم .
الشخصية اللوامة كثيرة الشكوى …لديها أسلوب خاص مع عائلتها ،و قد تبدو مزعجة للمحيطين بها حيث إنها حالة أقرب لحالة مرضية .
يعيش في الماضي، لديه أسلوب في تضخيم الأحداث ، ويسردها كأنها لم تحدث معه من قبل، مع الكثير من السلبية، كأنه تدرب على ممارسة النكد والشكوى .
العيش معه يجعل الحياة بائسة، فهو يستمتع بإظهار الألم من المرض ويفرضه على عائلته.
يرى نفسه ضحية للظروف دائما، يحاول التذمر والشكوى بأنه مريض لتكون بجانبه ودائم الانتقاد لنظام البيت وترتيب الأشياء .
يقوم بتفريغ ضغوطه مع أقرب الناس من حوله، بل يحب مشاركة الناس لأدق تفاصيل حياته، و يهتم بمن يشاركه مشاكله أو حتي من يشعر بها، أومن يجد حلول لمشاكلها .
وقد يقوم بإسقاط ضغوطه النفسية والحياتية حتي لايحقد (يحسده) عليها أحد،
يعيش دور المجني عليه أوالضحية حيث يربط جميع أحداث حياته بنظرة يسود عليها التشاؤم والسلبية.
.من أهم صفاتهم:
– ليست لديهم أدنى رغبة في إصلاح حياتهم وتطويرها.
– لومهم المستمر للآخريين على أفعالهم حتى ولو خارجة عن إرادتهم ، كازدحام المرور، ارتفاع درجة حرارة الجو.
– يفضلون تنظيم الأمور وفق مصلحتهم فقط.
– دائما يضع اللوم على الآخريين.
– يتصف بالعصبية الشديدة والتصرف الطائش.
– يتصف بالأنانية الشديدة.
– يتسمون بالحقد والغيرة.
– يفتقرون إلى مشاعر الرحمة.
– اذا كان متزوج يتحدث دائما عن معاناته مع زوجته واطفاله او أهل زوجته.
– يتلاعبون بمشاعر الذنب.
– لا يتحملون المسؤولية.
– يعيش دور الضحية دائما.
– مهما فعلت معهم فانك مخطئ دائما.
– يمتلك الكثير من الأدوية والمراهم للادعاء بمرضه لكسب عطف الآخري
– دائم الضحك وهادئ.
– يظهر بثقة في النفس امام الآخرين.
– لايكل ولا يمل من الشكوي دائماً أمام الناسن فالشكوي بالنسبة لهم هي وسيلة دفاعية لتهدئة الإضطراب الداخلي.
– يجد متعة غريبة في نقد وانتقاص كل شيء في الاشخاص.
– يتفاعل مع أي حدث جديد بطريقة سلبية.
– لا يريد التخلص من مشاكله، فهو يستخدمها كأسلوب حياة.
هذه الشخصية تستطيع سحب طاقة الآخرين وإطفاء نور الحياة فيهم، ينتحبون ويشتكون من الأمراض والمشاكل وينتظر من الآخرين حل تلك المشاكل،
تستطيع الشخصية اللوامة كثيرة الشكوي أن تظهر بمظهر الضحية لكسب عطف الآخرين، كما أنهم كثيري الغيرة من معاملتك للآخرين وكثيرا ما يقارن نفسه – من حيث المعاملة- مع الآخرين.
الشخصية اللوامة كثيرة الشكوي في العمل:
كثيرا مانجد الشخصية اللوامة كثيرة الشكوي في العمل، فتجدهم مجتمعين مع زملائهم للحديث في المظالم، وقد يظهرون بإنهم أشخاص لديهم الخبرة والحنكة في العمل لجذب رؤساء العمل لهم، وفي بعض الاوقات يتظاهرون بالاحباط الشديد بسبب عدم قبول رؤسائهم لافكارهم النيرة التي سوف تعود بالافادة للشركة، لكن يمكن الاستفادة منهم من خلال أنهم أكثر الأشخاص الذين يمكنهم الكشف عن المشاكل المحتملة.
عليك الابتعاد عن رئيسك في العمل إذا كان من الشخصية اللوامة وتعلم أسلوب الهروب والتملص من تلك الشخصية، واعمل على توثيق الاشياء، واطلب دائما رسائل خطية عند تغيير الاولويات في العمل.
كيف تتعامل مع الشخصية اللوامة كثيرة الشكوي:
ً- أسلوب المقاومة:
تعامل معه بالحزم والجدية، وكن هادئ وأخبره أنك لن تقبل تكرار تصرفه مرة أخرى ، إلىً أن يغير من أسلوبه وتبدأ في التعامل معه بالتعاون والثقة.
أسلوب المواجهة:
قبل أي شيء يجب أن نقارن بين من يلجأ إلينا لمساعدته في حل مشكلة ما وبين من يأتي متذمراً لإستجداء العطف عليه، والشخص الكثيرة الشكوى يجب أن توجه له اللوم على أخطاء أفعاله، ليعلم أن لدية مشكلة، وأسأله إلى متى سوف تظل تتحمل تلك التصرفات ؟
صحح له معلوماته الخاطئة ، كن دائم اليقظة والاستعداد للمواجهة، وإذا كان يتحدث لك هاتفياً فلا ترد على شكوته المتكررة، والإعتذار له إذا كان يريد زيارتك بالمنزل .
قد تتعلم من الشخصية اللوامة كثيرة الشكوى بعض الدروس المستفادة في الحياة منها:
– واجه الافكار المغلوطة عنك واعمل على تصحيحها.
– لاأحد كامل.
– لاتهتم برأي الآخريين فيك.
– تعلم تقبل ذاتك
– تعلم التكيف مع متغيرات الحياة.
– تعلم ان تكف أنت عن الشكوى للآخريين، و أن تدافع عن نفسك وترفع المظالم، و أن تغير الحديث إن وجدت صديقك يبدأ في الشكوي أو وجه له النصيحة.
في النهاية لايسعنا القول الاان تلك السلوك السلبي والشكوى التي تزيد عن الحد الطبيعي للانسان، تدفع صديقك أو زوجتك إلى النفور منك والذي يصل الي الحد من الاشمئزاز من الحديث معك، لانها تصل المشهد الي الكآبة التي تجبر
الجميع الي الابتعاد عنك،
عليك الشكوى إلى الله والاستعانة به وخاصة في الأمور التي لاتستطيع ايجاد حل لها .
انظر إلى ماتملكه لا إلى مايملكه الناس واحمد الله علي ماتملكه، وتعلم الرضا بما قسمته لك الاقدار.
ندى فنري
أديبة / صحفية